المساء
سمير عبد العظيم
بلا حدود - كلهم مسئولون عن هزيمة الزمالك الأهلي رفع شعار.. إقلب الصفحة!
أن يفوز الأهلي علي الزمالك حتي واحدة من لقاءات الفريقين التي تخطت الـ 115 مباراة فهذا ليس بخبر جديد بعد أن تكرر ذلك في سنوات سابقة ونفس الحال بالنسبة للزمالك أيضا وأنه الذي كانت أمامه فرصة الفوز كما سبق له هو الآخر وحقق نفس النتيجة.. ولكن إذا ناقشنا نتيجة مباراة أول أمس لمعرفة أسباب الهزيمة الأخيرة بالعقل والمنطق والحياد.. وكيف تصرف الأهلي بعد الفوز سوف نجد أنه أولاً بالنسبة للزمالك.. فإنني شخصياً كواحد من المتابعين للقاءات الفريقين منذ أكثر من أربعين عاماً أري أنهم في الزمالك مسئولون جميعاً عن هذه النتيجة ولا أعفي أحداً.. وأشرح ذلك في النقاط التالية:
* بداية أخطأت إدارة الزمالك بتسرعها في التعاقد مع إيهاب جلال في هذا التوقيت وقبل لقاء القمة باعتقاد خاطئ أنه صلاح الدين الأيوبي الذي سوف يخرج الفريق من عثراته بعد طرد المدرب السابق وأن القادم يملك العصا السحرية التي تعيد الأمور لنصابها ولو أن لهم الحق في ذلك وأمر طبيعي لهذا التفكير غير أن التنفيذ حمل كثيراً من الأخطاء.. أولها خطف مدرب من فريق وسط الموسم دون مراعاة لمصلحة هذا الفريق وشعور قبيلته بالحزن والألم والغضب لهذا التصرف. ويشارك في ذلك المدرب نفسه الذي وافق علي هذه المذبحة.
* الخطأ الثاني للمسئولين تمسكهم في قيادة عنتر القادم بإدارة مباراة معروف دوماً ظروفها وأهمية الإعداد والتجهيز القاسي لها ورفع درجة الاستعداد والحيطة والحذر إلي أعلي درجة من التركيز ويأتي في مقدمتها اختيار التشكيل من اللاعبين المطالبين بالتنفيذ ويكون ذلك بميزان حساس. خاصة أن الفريق زاخر بالنجوم مع التأكيد لهم علي أهمية المباراة بعيداً عن فكرة الثأر والانتقام التي تشتت أفكارهم.
* ثم يأتي دور إيهاب جلال المدرب نفسه الذي وافق من الأصل علي ترك فريق انبي في منتصف الموسم وفي محاولة إعادة الروح للفريق البترولي وبحجة أن تدريب الزمالك يختلف كثيراً عما دونه من الفرق الأخري ويدخل ضمن مسيرته التدريبية مع الوضع في الاعتبار بالنسبة له العامل المادي. فضلاً عن محاولة الثأر من الهزائم التي لحقت به من مواجهة حسام البدري المدير الفني للأهلي التي بلغت 4 لقاءات منها ثلاث هزائم وتعادل وحيد. وجاء ذلك في الموافقة علي إدارة المباراة بعد 24 ساعة فقط من التوقيع علي العقد الذي جاء في فجر اليوم السابق للمباراة واختيار التشكيل ضمن مجموعة لا بأس بها من اللاعبين الذين كانوا بعيدين عن الصورة والاشتراك في المباريات وغير جاهزين لمباراة تحمل الكثير في طياتها وأهدافها.
* وأستطيع أن أقول وأنا مطمئن إن اللاعبين الذين شاركوا في المباراة ظهروا ضحايا هذه الطريقة التي سبقت اختيارهم لخوض اللقاء بدليل السيطرة علي مجريات أغلب لحظات الشوط الأول وامتلاك منطقة الوسط ولكن بلا فائدة ولم تثمر عن هدف للتعادل يصلحون به خطأ الهدف الأول الذي مني به مرماهم مع أول خمس دقائق والانفراد بالحارس المنافس كما فعل الأهلي في مرات كثيرة وفشلهم حتي في استثمار ضربة الجزاء التي كان يمكن لهم تعديل النتيجة.. فكانت المحصلة أن الزمالك تاه في الشوط الثاني بعد أن تعب تحت تأثير ضرورة الفوز والثأر والانتقام انتهي بطرد لاعب منهم وحالة التوهان التي أكملوا بها المباراة ومني مرماهم بأهداف ثلاثة.. ليخرج الزمالك مهزوماً وهو ثاني أقطاب الكرة المصرية.. ونسمع عن قرارات انفعالية بإبعاد اللاعبين كما كانت بعض قرارات الانسحاب من المسابقة التي لم تنفذ وبات الحمل أكثر علي المدرب باستعادة نفسه والفريق لمكانتهما معاً.
أما في الأهلي من الجانب الآخر من حكاية القمة 115 والفائز باللقاء بنتيجة ثلاثية نظيفة لم تتحقق منذ نهائي كأس مصر في 2006 حين فاز الفريق الأحمر بثلاثية نظيفة وبعد أن رسخ الأهلي عقدة الفوز علي الزمالك في مباراة أمس الأول.. حيث لم يحقق الزمالك الفوز بالقمة علي الأهلي منذ ..2007 كما حقق في اللقاء هدفه الأول وهو الوصول إلي قمة مسابقة الدوري للمرة الأولي هذا الموسم وفي آخر مباريات الدور الأول وله مباراة مؤجلة.
لذا فإن كل ذلك توقف ورفع الفريق شعار "اقلب الصفحة" استعداداً لجولة كروية جديدة في مباراة السوبر أمام المصري التي تقام بعد غد في الإمارات التي سافر إليها بالأمس ليركز في جهة أخري لتكرار حصوله علي بطولة جديدة. والتي تقام في مباراة واحدة بسياسة مماثلة في الأهلي أن لكل مباراة ظروفها وهدفها.. والمهم تحقيق كل هذه الأهداف.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف