فهمى عنبة
رقابة الأسواق.. ووضع الأسعار علي السلع
* بدأت وزارة التموين من أول يناير تنفيذ قرار الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية بإلزام المنتجين كتابة الأسعار علي عبوات المنتجات الغذائية لإنهاء حالة الفوضي في الأسواق.
مازالت التجربة في بدايتها.. وهناك العديد من التجار ربما لم يعلموا عنها شيئاً خاصة في الأرياف ومحافظات الصعيد.. ونادراً ما تدخل "بقالة" أو "سوبر ماركت" هناك وتجد سعر البيع مكتوباً للمستهلك علي كل عبوة.
يقوم من يستغلون المواطنين من التجار الجشعين بالتحايل علي القانون ولا يكتبون الأسعار بخطوط كبيرة واضحة وفي الكثير من الأحيان يكتبونها بما يقبل التأويل خاصة لو كان الثمن به كسور الجنيه التي لا تكاد تري.
لا ندري لماذا يتم قصر القرار علي المواد الغذائية وعبواتها فماذا عن باقي السلع والمنتجات التي يدخل المستهلك إلي المحل لشرائها ثم يفاجأ بالمغالاة في أثمانها وهناك من يتحرج ويضطر لشرائها.
لابد من وقفة حاسمة من وزارة التموين ومن جهاز حماية المستهلك ومن جمعيات المجتمع المدني ومن المحليات والأجهزة الرقابية لإعادة الانضباط إلي الأسواق وحماية المواطنين من التجار الجشعين الذين يتحايلون علي القانون ويتاجرون بقوت الشعب ويحصلون علي أرباح خيالية علي حساب "الغلابة"!!
الأهم أن يتم تشديد الرقابة مع بدء الأوكازيون الشتوي.. لأنه بصراحة معظم التنزيلات وهمية ويسقط المستهلك فريسة سهلة للمخادعين والغشاشين.. ولابد أن يكون هناك دور حقيقي للغرف التجارية بالمحافظات واتحاد الغرف لتوعية التجار لأننا مازلنا نراهن علي أن الغالبية منهم من رجال الأعمال الشرفاء الذين يريدون الكسب الحلال.
حقوق المعاقين.. وأسبوع جامعة المنيا
** مازال أصحاب الاحتياجات الخاصة يحتاجون رعاية خاصة جداً من الدولة لدمجهم في المجتمع ولجعلهم يشعرون بذاتهم وأنهم قادرون علي قهر الإعاقة وتحقيق آمالهم في الحياة التي شاءت إرادة الله أن تحرمهم من حواسهم ولكنها منحتهم حق العيش بكرامة.
لا ننكر أن هناك تقدماً في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.. ولكن للأسف هم يشعرون إن ذلك يتم فقط علي المستوي الرسمي ومن كبار المسئولين وبوضع القوانين.. بينما الواقع أنهم يقاسون من الروتين ومن صغار الموظفين الذين لا ينفذون القوانين ويفسرونها طبقاً للهوي.. كما أنه لا يتم مراعاة ظروفهم عند تمهيد الطرق والشوارع وعمل الأرصفة أو إقامة المصاعد بالعمارات أو حتي في المراحيض والمواصلات العامة!!
الأهم من كل ذلك.. أن نظرة المجتمع لأصحاب القدرات الخاصة مازالت قاصرة سواء للمعاقين سمعياً أو بصرياً أو حركياً أو ذهنياً ويتم التعامل معهم ربما من باب الشفقة.. مع أن أغلبهم يمتلكون مواهب تفوق الأصحاء.. ودائماً ما يتفوقون في الأعمال التي تحتاج لقدرات خارقة.. مما يستدعي ضرورة توفير المناخ المناسب لدمجهم في المجتمع.. ولن يتأتي ذلك إلا من خلال تغيير الفكر والنظرة العامة عن طريق تمكينهم في مختلف الوزارات والهيئات والشركات.. ودمجهم منذ الطفولة في المدارس والجامعات.. ونشر هذه الثقافة من خلال وسائل الإعلام والأفلام والمسلسلات والكتب.. ولا مانع من وضعها ضمن المناهج الدراسية.
لابد أن تقوم الوزارات والهيئات المعنية بدورها في هذا الشأن. وتفعيل قانون تعيين نسبة الـ 5% في الوظائف الحكومية لذوي الاحتياجات الخاصة.. ومطلوب من المجلس القومي لشئون الإعاقة أن يتحرك بإيجابية أكثر ويحرص علي حقوقهم ويسعي لتمثيلهم في المجالس النيابية وفي المحليات وفقاً لما أقره الدستور.. وعلي الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام مساندة المعاقين وإظهارهم بالصورة اللائقة حتي يستوعبهم جميع المواطنين.. أما وزارات التعليم والشباب والرياضة والثقافة والتعليم العالي فعليها الدور الأكبر في تأهيلهم ودمجهم من خلال المدارس والجامعات ومراكز الشباب وبيوت الثقافة وجعلهم يظهرون مواهبهم وقدراتهم..
من أهم المبادرات التي تحتاج إلي تشجيع وإشادة. إعلان الدكتور جمال أبوالمجد رئيس جامعة المنيا عن إقامة أسبوع خلال شهر فبراير القادم لذوي الاحتياجات الخاصة من طلاب جامعات مصر. وإن كان من الأفضل أن يتم دمجه مع ما تنظمه الجامعات بالتناوب ويضم جميع الطلاب.. ولكنها خطوة جيدة يمكن البناء عليها وليشعر كل طالب من أصحاب القدرات الخاصة إنه يمكن أن يعبر عن نفسه في المسابقات المختلفة الثقافية والعلمية والرياضية وكلنا ثقة إنهم سيتفوقون كما عودونا دائماً.
طقاطيق
** إلي وزير الإسكان:
"الإسكان الاجتماعي" أحد أهم المشروعات القومية الرائعة التي تساهم في حل مشكلة الإسكان.. ولكن دائماً هناك من يريد تشويه الإنجازات ويعرقل استفادة الشباب منها ويزيد من حالة الإحباط لديهم.. يوجد العديد من الحاجزين في الإعلانات من الأول إلي الخامس سددوا الأقساط المطلوبة وجاء لهم من يستعلمون منهم ثم لم يسأل فيهم أحد.. ولأن تنشر الوزارة إعلاناً بأن عليهم تقديم طلبات جديدة لإعادة الاستعلام من خلال مكاتب البريد وعليهم أن يقدموا كل المستندات مرة أخري ويدفعوا 180 جنيهاً.. فما ذنبهم ومنهم من لا يعرف لماذا.. وهل هو رفض وما هي الحيثيات يا عالم ارحموا الشباب والباحثين عن الاستقرار؟!
***
** لماذا لا نفكر جدياً في التخلص من الديون بعرض مناطق صناعية وخدمية واستثمارية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس علي الدول الدائنة.. فعلي الأقل ستقيم هذه الدول مشروعات ومصانع وتقوم بتشغيل الكثير من العاطلين.. والأهم لن تظل الديون تلاحق الأجيال القادمة.. وللعلم ذلك ليس بدعة فهناك العديد من الدول تقوم بما يسمي "بشراء الديون" وكانت هناك تجربة في ذلك أيام الرئيس مبارك.. وأعتقد أن دولاً ومؤسسات دولية مختلفة ستكون مهتمة بالاستثمار في هذه المنطقة.
***
** يتصاعد الغضب الشعبي في الأمتين العربية والإسلامية منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.. وتتعاطف دول وشعوب العالم مع الشعب الفلسطيني الذي أصبح الوحيد الذي يعيش تحت الاحتلال في القرن الحادي والعشرين.. وفي وسط هذا الغليان استضافت قطر منذ أيام لاعباً إسرائيلياً ليشارك في بطولتها المفتوحة للتنس فأي رسالة تريد الدوحة أن ترسلها إلي العرب والمسلمين والعالم.. خاصة وأنها ليست المرة الأولي التي تستضيف فيها رياضيين إسرائيليين ليرفعوا علم الكيان الصهيوني في قلب هذه العاصمة العربية التي ليست لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل؟
الغريب أن قنوات "الشرق ومكملين والجزيرة" التي دأبت علي مهاجمة التطبيع لم تفتح فمها بكلمة واحدة.. والأغرب أن برامج "التوك شو" علي الفضائيات لم تبرز هذا الحدث الذي يكفي لإسقاط مزاعم الحكومة القطرية بأنها تدافع عن القدس والفلسطينيين وأن باقي العرب خونة!!
***
** اشتعلت النيران.. وثار الغضب.. ولن تنطفئ.. ولن يهدأ إلا بعد وقت طويل أو ربما برحيل الرئيس الأمريكي عن البيت الأبيض!!
فجر كتاب "نار وغضب" الذي ألفه مايكل وولف ونقل فيه ما قال إنه حوارات مع ترامب و20 من مساعديه وكشف فيه عن الكثير من الأسرار والمعلومات عن الرئيس ترامب ووصفه بأنه "مجنون وغبي" واتهمه في قواه العقلية.. ومع أن ترامب أنكر أنه التقي بهذا الشخص أو أجري معه أية أحاديث إلا أنه أكد أن قواه العقلية سليمة جداً بل إنه عبقري وشديد "الاتزان" يبدو أن المعركة ستشد في الأيام القادمة بين الرئيس ومن يريدون عزله.. وقلنا من قبل إن اليهود سيسعون للخلاص من هذا الرئيس بعد أن حقق لهم حلمهم بالاعتراف بالقدس.. فقد انتهي دور الرجل وعليه أن يرحل حتي لا يدفعوا الثمن لأنه بالتأكيد سيطالبهم بالمقابل!!