الأخبار
جلال دويدار
هيه مصر كده
هذه الرسالة تلقيتها علي بريدي الإلكتروني من الصديق رجل الأعمال أحمد رشاد. زخر مضمونها بالمشاعر الفياضة والأحاسيس المُعبرة عن بلدنا مصر المحروسة وشعبها الرائع الجميل: تقول كلمات الرسالة التي أثارت اعجابي من فرط ما تضمنته من معني يعبر عن الانتماء والولاء:
بحبها زي ما هي... كده
.. يا أخي هي مصر كده.. ربنا خلقها كده..
أوجدها كده.. أنشأها كده.. وحفظها كده.
تسمع أذان علي مئذنة.. وبعدها تسمع جرس كنيسة
تدفن شهيد.. وبعدها تسمع أغنية العيد..
هي مصر كده
رئيسها ولا يهمه، يهتف في قلب الأمم المتحدة تحيا مصر.. تلاقي كل الحاضرين وقفوا احتراما لاسم مصر..
هي مصر كده
أم صابر، صاحبة مشنة الفجل، تعمل جمعية علشان تدفع مصاريف بنتها في الكلية.. وتلاقي ابنها الكبير يبوس إيدها، وعلي كتفه دبورة الحربية..
هي مصر كده.
تفطر رمضان علي طبق ملوخية من إيد أم جرجس.. والطبق يرجع تاني مليان كنافة بالشعرية..
هي مصر كده
تلاقي أهلاوي بيمسك في زملكاوي.. وتاني يوم حاضنين بعض بعلم مصر..
هي مصر كده
بضحكتها وقفشاتها ودمعتها وبكائها.. بصعيدها وفلاحها.. بطيبتها ولؤمها..
هي مصر كده
بإن شاء الله.. ومعلش بإذن الله.. وما تزعلش باللي راح ومرجعش..
هي مصر كده
بزحامها وخناقها باللي حاميها واللي سرقها.. وبأهرامها ومن أنشأها..
هي مصر كده
يخونها إخوانها، وتعلمهم.. يشتمها ولاد عمها وتداويهم.. وإن قالوا »أخ»‬.. تكون سباقة تحضنهم وتحميهم..
هي مصر كده
تلعن مرورها ونظامها.. وترابها.. ولما تبعد، ترجع تتمرمغ فيهم..
هي مصر كده
فيها فشل وساعات نجاح.. وفيها صلاح.. وعم صلاح.. هي مصر كده.
بلد الفول والطعمية.. والبيروقراطية.. وشهقة الملوخية.
يا تحبها.. يا تسيبها زي ما هي
هي مصر كده
هواها معفّر.. وسحابها اسود.. لكن ألوان الدنيا ما تسوي بهجة تمشية علي نيلها.
هي مصر كده
هي مصر كده
وربك خلقها كده.. حافظها كده.. وقال إنها حتكون آمنة كده.
إحنا كده المصريين.. مسلمين مسيحيين.. صابرين.. صامدين.. مصليين.. حامدين.. شاكرين.. راكعين.. ساجدين.. مصلبين.. راضيين.. قانعين.. سعداء.. مبسوطين.. واثقين.. تعدي علينا المحن واحنا دايما واقفين.. ما انتي لينا ضهر.. ولا انكسر لنا عود.. علشان كده دائما بأمر الله منصورين.
هي مصر كده
زي ما قال صاحبي.. لو معاك جنيه أو قرش.. كشري أو سوشي حاتتعشي.. بس سيبها علي الله.. ما تحسبش.
كل سنة وأنت طيب يا »‬مصري».. لا فيه مسلم ولا مسيحي.. كل سنة وأنت طيب معايا.. كل سنة وأنا طيب بيك.
تحيا مصر
تعليق:
كم أرجو أن يَسعد كل مواطن مصري وهو يقرأ هذه الكلمات.. بمصريته التي تستحق الفخر والاعتزاز بها.


تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف