الأخبار
حسين حمزة
رحمةً بالمرضي الفقراء
مهما تباينت الآراء واختلفت الاتجاهات.. فإن الأمر الذي لا يقبل أدني شك أن قطاع الصحة يتربع علي عرش الخدمات الاساسية للمواطن.. ويستحق أن توليه الدولة كامل الرعاية والدعم لاستيعاب ملايين المرضي.
ولا شك أن حجم انتشار الأمراض الخطيرة التي لم تترك كبيراً ولا صغيراً تتكلف مبالغ رهيبة لا تقوي علي تحملها أي دولة أياً كانت.. يحدث هذا في الوقت الذي يستغل البعض من ملائكة الرحمة من الأطباء هذه الظروف الإنسانية. وقاموا برفع قيمة الفوزيتة إلي مبالغ خيالية تتخطي الألف جنيه مقابل توقيع الكشف ونصفه للاستشارة. أما أتعاب العمليات فحدِّث ولا حرج يدفع معظم المرضي من البسطاء لعرض أعضاء بشرية من أجسادهم للبيع ومن يفشل ليس أمامه سوي أن يرضي بنصيبه ويسقط طريح الفراش ينتظر الموت ألماً وعذاباً!
اتمني ان يتذكر هؤلاء الاطباء أن مهنتهم إنسانية في المقام الأول.. وليست مجرد مجال لتحقيق الثروات الكبيرة.. لابد أن يتم استقبال حالات المرضي من الفقراء والبسطاء باحترام لآدميتهم والاسهام في علاجهم بأكبر قدر من التكاليف علي سبيل التكافل الاجتماعي والإنساني.. وتتخلصوا من يافتة »اللي مامعهوش مايلزموش»‬! ورغم ذلك فإن هناك أطباء كباراً يستحقون أن نجلهم ونوقرهم علي ما يقدمونه من حسن معاملة للمرضي ومراعاة ظروفهم وعدم تحميلهم أجور علاجهم علي سبيل المثال العالم الجليل الدكتور إسماعيل سلام. والدكتور هاني المحمدي استاذ العظام الأشهر والدكتور شريف زكي الاستاذ بطب عين شمس والدكتور ممدوح الشافعي استاذ الشبكية بالقصر العيني.. أنهم نماذج مشرفة للطب المصري.. ليت كل اطبائنا يحذوا حذوهم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف