محمد العزاوى
الثقة المفقودة والمتاجرة بآلام المرضي!!
هل المتاجرة بآلام المرضي واستغلالهم اسوأ استغلال اصبحت سمة سائدة لدي بعض الاطباء والمستشفيات الخاصة في مصر بسبب سوء ضعف قدرتهم علي تشخيص الأمراض وتحديد العلاج المناسب والتخبط والتضارب في تشتيت المرضي ليغطي علي عدم قدرتهم علي التشخيص الصحيح السليم ويرفضون في اصرار عدم مصارحة ومكاشفة المرضي بحقيقة مرضهم إذا صادف بعضهم معرفة المرض ليقومون باستغلالهم ماديا ومعنويا فتارة يطلبون منه اشاعات لم تكن لها أي أهمية مثل المسح الذري والرنين المغناطيسي والمقطعية ثلاثية الابعاد في حين ان اشاعة واحدة من هذه الاشاعات تكفي بكل اسف وهذا كله يمثل تدميرا للمرضي واستنزافهم ماليا وصحيا انها مأساة الطب في مصر حيث اصبح عدد الضحايا من المرضي كبيرا ويفوق الوصف فيتساقطون يوميا بالموت نتيجة اخطاء عديدة للأطباء لقد اصبح لدي يقين ان الطب في مصر صورة سيئة ومشينة وليس بالمستوي المطلوب الذي يحوز علي ثقة المرضي بالرغم من التطور العلمي والتكنولوجي الهائل علي مستوي العالم ولكن في مصر البشر ليس لهم ثمن أو قيمة بينما في أوروبا والدول المتقدمة الفرد له قيمة ويحظي بكل اهتمام خاصة في النواحي الصحية لذا نجد ان هناك قناعة تامة لدي رجال الاعمال والمسئولين اللذين يتعرضون لأزمات صحية مرضية يبادرون بالسفر إلي الخارج علي وجه السرعة دون تردد لثقتهم العالية في منظومة الطب في أي دولة في العالم خلاف مصر لذا نجدهم يقومون بإجراء أي عمليات جراحية أو علاج بالخارج ولهم الحق في ذلك لأن قدرتهم المالية كبيرة ويستطيعون دفع أي مبالغ مالية للصرف علي علاجهم بينما الغلابة يكونون ضحية بعض الأطباء وحقل تجارب يدفعون ثمنها بالموت انها المأساة الحقيقية التي نعيشها بسبب الثقة المفقودة في منظومة الطب السيئة والمشينة في مصر.
لقد فقدت شقيقي الأكبر العزيز الغالي خلال الايام القليلة الماضية الاستاذ عبدالحكيم العزاوي المحامي بالنقض ورئيس القطاع القانوني بشركة مطاحن شرق الدلتا بعد رحلة معاناة مع المرض رافقته فيها وعشت معه أياما عصيبة في التنقل بين الاطباء الذين تعامل معهم ولكن بكل مأساة وأسف اكتشفت مدي التضارب والتخبط بين الاطباء في التشخيص وغياب الشفافية والمصداقية في عدم مكاشفة المريض بما يعاني منه وحقيقة امكانية علاجه من عدمه بل انه تم استنزافه واستغلاله اسوأ استغلال وارهاقه في زيادة حجم معاناته وآلامه بسبب عدم القدرة علي التشخيص الحاسم لحالته وكل طبيب يحاول يجتهد بتقديم فتاوي عشوائية حتي ادخلوه في متاهات..
وللأسف غاب الضمير والقسم لدي نوعية من الاطباء الذين اصبحوا يمارسون المتاجرة بآلام المرضي دون مراعاة معاناتهم في تبلد وبرود تام وكأن المرضي الذين يتعاملون معهم فئران تجارب والعوض علي الله.