ينفرد المصريون ببعض العادات والتقاليد التي يطبقونها في حياتهم من آلاف السنين وبألوان مختلفة ورغم إيمانهم الراسخ بوحدانية الله سبحانه مسلماً أو مسيحياً إلا أنه مازالت لهم طقوس خاصة تتوارثها الأجيال عبر السنين ربما لا تجد مثيلها في بلاد أخري كإقامة الاحتفالات السنوية. إحياء ذكري ميلاد النبي محمد صلي الله عليه وسلم وأطلقوا عليه مولد النبي وإحياء ذكري آل البيت من أسرة الرسول الكريم الذي اختاروا مصر للإقامة فيها أحياء وأمواتاً عندما رفضوا الخروج وتمسكوا بدفنهم في أرضها مثل السيدة زينب والسيدة نفسية وسيدنا الحسين بعد ما حملت شقيقته السيدة زينب رأسه لتدفنها في مصر كما تذكر الكتب وغيرهم من أولياء الله الصالحين والعارفين بالله وكذلك الاحتفال بمولد السيد المسيح عيسي بن مريم ورحلته المقدسة مع أمه في مصر ثم شم النسيم الذي يدخل ضمن أعيادنا السنوية وغير ذلك من عادات المصريين أضف إلي ذلك بعض المعتقدات كالخوف من الحسد وحكاية التفاؤل والتشائم والاتيان بتصرفات ربما تكون خاطئة ولكنه اعتقاد بأن لها تأثيراً نفسياً علي أصحابها وأبرز كلمات هذه المعتقدات فولان وشه حلو.. وآخر وشه نحس حتي وصل الأمر بحمل الأحجبة وإقامة الزار وغير ذلك.
ولعلي قدمت المقال بهذه التقاليد والعادات المصرية كما يحدث حاليا بين جماهير وأنصار النادي الأهلي بعد الطفرة التي شهدتها الأيام الماضية بالفوز بلقاء القمة بين القطبين الأهلي والزمالك والتي جاءت لصالح الأحمر ثم استعادة كأس السوبر المصري من المصري وصيف الكأس في المهرجان الذي أقيم في أرض الشقيقة الامارات مما يميز ما حدث انه جاء بعد تولي الكابتن محمود الخطيب مقاليد الأمور في ناديه قبل أن يمضي الشهران الأول في نجاحه بالانتخابات مع كل قائمته.. الامر الذي بالقطع دعا كل أحباء الأهلي ونجمه الكبير الخطيب إلي اسناد هذين الانجازين وفي تلك المدة المحددة إلي إطلاق الكلمة الشهيرة أحد تقاليد ومعتقدات المصريين "وشك حلو يا خطيب" مستندين لما حدث في أقل من اسبوعين إلي وجود تلك الشخصية المحترمة ومعلنين أن ذلك سيكون فألا حسنا علي مستقبل الرياضة في الأهلي وتحقيق الانتصارات وحصد الألقاب.
ومما يستند إليه الأهلاوية من التفاؤل بوجود الخطيب هو السير بخطوات سريعة وثابتة في تنفيذ البرنامج الذي جاء في دعايته الانتخابية بانشاء حديقة القرن الرياضية.
وبداية التنفيذ الفعلي بعد أن سافر رئيس الأهلي علي رأس وفد من مجلس إدارة النادي إلي السعودية ومقابلة المسئولين والمستثمرين ووضع الخطوط الأولي للتنفيذ الفوري لانتهاء المشروع الأهلاوي الكبير بعد تحديد مكانين اثنين بشرق القاهرة أبرزهما التجمع الخامس وداخل الفرع الرابع المزمع انشاؤه بداية هذا العام الجديد بحيث يضم أكبر ملعب لكرة القدم وعلي أحدث طراز معماري عالمي مع ملحقاته من فندق كبير ومضمارألعاب القوي ومراكز اللياقة البدنية مع إقامة حمامات سباحة لا تقل عنها تقام عليها منافسات الاولمبياد.
وتشير الأحداث إلي زيادة الاهتمام بكرة القدم حيث أنطلق الفريق يحقق الانتصارات