ضربات موجعة توجهها الرقابة الإدارية للفاسدين، جهود جبارة لمطاردة الفاسدين الذين أعمتهم مناصبهم وتصوروا أنهم فوق القانون، اصطياد محافظ المنوفية متلبسا بالرشوة رسالة قوية لمن تخيل أنه محصن.
دولة السيسي القوية شعارها الطهارة والنظافة لكن هناك إصرارا لدي البعض علي التمادي في استغلال النفوذ. ليت كل فاسد يتعظ مما يحدث ويدرك أنه لا أحد فوق القانون وينتبه كل موظف صغير وكل مسئول كبير ويعمل وفق القانون وبما يرضي الله.
كتبنا مرارا عن تجاوزات محافظ المنوفية المقبوض عليه هشام عبد الباسط وتصدي بقوة د. الشوادفي منصور الأستاذ بجامعة المنوفية ومستشار وزير التعليم العالي وكشف بالأسانيد الدكتوراه المزورة للمحافظ والتي كانت بداية لفضحه وكيف لمسئول أن يحوز الثقة وهو غشاش!
معركة طويلة قادها شرفاء ضد فساد المحافظ الذي نام في حضن الإخوان واعتني برجال الأعمال من ممولي الجماعة لكن الرقابة الإدارية كعادتها دوما يقظة .
في الوقت الذي تسعي الدولة جاهدة للنهضة وينادي الرئيس السيسي بالعمل تقف قلة من عديمي الضمير تنخر كالسوس بفسادها الفاضح.. زوجات وأبناء وأقارب يمنحون الميزات بتجاوزات صارخة والغريب أن من يتشدق بمكافحة الفساد هم الفاسدون.
نماذج صارخة للذين صدعونا عبر مواقع التواصل ينادون بضرورة تتبع الفاسدين واقتلاع جذورهم وهم غارقون في الفساد.
المصيبة أن الفاسد يتصور أنه زعيم الطاهرين لكنه زعيم عصابة ! هذه النماذج قليل من كثير لكن تبقي حقيقة راسخة لكل ذي عقل أن لدينا دولة قوية برئيسها الذي يحارب بقوة كل فاسد وينادي دوما بدحره ولا تستر علي أحد مهما علا شأنه، وعلي الجميع أن يتيقن أن لدينا جهاز رقابة إدارية بقوة الفولاذ ولا يتواني اللواء محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية ورجاله الشرفاء عن العمل ليل نهار وقدموا خلال الفترة الماضية أدلة دامغة باقتحام أوكار كانت في مأمن واصطادوا الغربان التي تعشش في الفساد.
النهضة التي تشهدها مصر ويقودها السيسي ببناء مشروعات قومية عملاقة تحتاج لكل الجهود وتتطلب يقظة المواطن للحفاظ علي المال العام والإبلاغ عن كل فاسد والخوف علي مصلحة البلد وكل قرش لينفق في مكانه ويستفيد منه الغلابة.
جهود مشكورة للرقابة الإدارية ورجالها للقضاء علي الفساد وندرك أن هناك المزيد.
حما الله مصر وشعبها ورئيسها السيسي وأجهزتها القوية وتعظيم سلام للرقابة الإدارية.