الأهلى
محمد الزرقانى
باحبك يا أهلى .. بالترجيح نعم .. ولكن باستحقاق كامل
صحيح أن النادى الأهلى يمر منذ ثلاثة مواسم – قبل الموسم الحالى- بظروف صعبة ولكن نجح فى تحقيق ما اعتقد البعض أنه لا يمكن أو على الأقل ما يصعب تحقيقه ففاز ببطولة الدورى فى المواسم الثلاثة كما فاز ببطولتين لدورى الأبطال وأخرى لبطولة الكونفيدرالية وعند بداية الموسم الحالى كانت الصعوبات قد اشتدت جدا فبالاضافة الى استمرار الأزمة المالية وغياب الجماهير وابتعاد عدد من أهم الركائز التى اعتمد عليها الفريق فى المواسم الماضية وعلى رأسهم محمد أبوتريكة ومحمد بركات والسيد معوض بالاعتزال وأحمد فتحى ورامى ربيعة بالاحتراف الخارجى وضربت الاصابات اللعينة صفوف الفريق فغاب عدد كبير من اللاعبين وتراوحت فترات الغياب ما بين شهور عديدة وبعض الأسابيع ولم يكتف اتحاد الجبلاية بذلك وانما أطلق حكامه الملاكى ليمارسوا خطة ايقاف الأهلى وفتح الطريق أمام منافسه واذا كان الأهلى قد أبرم عدة صفقات جديدة وأغلبها من العناصر الجيدة الا أن هذه العناصر لم تستطع ملء الفراغ ليس لعدم كفاءتهم وانما لأن الغائبين يصعب تعويضهم بسرعة .. كل هذه الأسباب بالاضافة الى سفر الفريق الى تونس لمواجهة الأفريقى وهو فى أفضل حالاته وذلك بقائمة اضطرارية تضم عددا كبيرا ممن لم يتم شفاؤهم أو يستعيدوا لياقتهم البدنية جعلتنى – بالرغم من أن ثقتى لم تهتز يوما فى الفرسان الحمر- مهيأ نفسيا لتقبل عدم التأهل الى دور الثمانية-دورى المجموعات- لبطولة الكونفيدرالية الأفريقية .. كده على بلاطة .
وقد أخذتنى سنة- بكسر السين- من النوم قبل انطلاق المباراة بملعب رادس بالعاصمة التونسية وعندما استيقظت سارعت بفتح القناة الفضائية التى كانت تذيع المباراة لأجد أن الأهلى كان متأخرا بهدف وهى نتيجة لو استمرت لخرج الفريق من البطولة وبصراحة لم تفاجئنى تلك النتيجة وكنت مستعدا لتقبلها حتى النهاية ولكن فى نفس الوقت كنت أشعر بأن أبناء الأهلى يستطيعون قلب ذلك الوضع فى أى وقت وتأكد شعورى ذلك مع بداية الشوط الثانى بنزول الهداف الكبير عماد متعب حيث بدأت الخطورة الحقيقية على مرمى الأفريقى وظهر تصميم واصرار لاعبى الأهلى على احراز هدف التعادل .. ولكن وبسبب خطأ ساذج من أحد المدافعين أيقظ لعنة الاصابات التى لا أدرى لماذا تظل مصرة على اللحاق بلاعبى الأهلى بالذات دون لاعبى العالم أجمع ، ويتعرض الحارس شريف اكرامى لاصابة لعينة يخرج على أثرها من الملعب والمؤكد أننى أشفقت عندئذ على الحارس البديل أحمد عادل عبد المنعم ولكن كان عند حسن الظن به .. وفى لحظة تجلى ظهرت التيكا تاكا الأهلوية ومرر رمضان صبحى الكرة الى عماد متعب الذى لم يكتف بتمريرها الى عبد الله السعيد فقط وانما بادراك الهداف انطلق وكأنه يعرف بالفعل ماذا سيفعل زملاؤه ويمرر السعيد الكرة الى المتألق حسام غالى فانطلق بها ومررها بشكل سحرى بين الدفاع وحارس المرمى فذهبت الى صاحب النصيب عماد متعب فيودعها مرمى الأفريقى .. والجميل أن لاعبى الأهلى واصلوا السيطرة على مجريات المباراة وشعرت بالتوترللحظات عندما أهدر اللاعبون ثلاثة فرص سهلة للتهديف واعتبرت ذلك نذير شؤم بهدف معاكس يصيب مرمى الأهلى وهو ما حدث بالفعل فى آخر الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع وتلقى مرمى الفريق الهدف الثانى وسط زحمة من لاعبى الفريقين وينهى الحكم الجزائرى المباراة ليحتكم الجميع الى ضربات الحظ الترجيحية .
وعاد الى الهدوء واسترجعت ذاكرتى الى ما حدث فى الشهور القليلة الماضية من العام الحالى فقد خسر الأهلى السوبر الأفريقى أمام وفاق سطيف الجزائرى بطل دورى الأبطال فى الجزائر بضربات الترجيح وبعد ذلك خرج من دورى الأبطال أمام المغرب التطوانى فى السويس بضربات الترجيح أيضا وهو ما توقعته بالفعل أمام الأفريقى وتأكد ذلك الشعور عندما أضاع محمد نجيب فرصة التقدم وبعده أضاع صبرى رحيل فرصة التأهل ليزداد شعورى بأن هذه الضربات اللعينة تواصل عنادها مع الأهلى ولكن فى الضربة السابعة تصدى القائم لكرة لاعب الأفريقى وتقدم الشاب الموهوب رمضان صبحى ليضع الكرة بكل ثبات فى شباك حارس الأفريقى معلنا صعود الأهلى الى دور الثمانية .. وشكرت الله عز وجل .
وتزداد حيرتى أكثر من استهداف لعنة الاصابات للاعبى الأهلى فى كل مباراة تقريبا .. فلم تكتف فقط بشريف اكرامى وانما أصرت على أن تقتنص ضحية أخرى أيضا ووضعت عينها على الهداف عماد متعب وكأنما أرادت أن تعاقبه على تألقه واحرازه لهدف التعادل الرائع .. ومازلت هنا أطالب لجنة الكرة بضرورة دراسة هذه الظاهرة المرعبة ، فالمؤكد أنه ليس الحظ وحده هو الذى يفعل ذلك وانما لابد أن هناك أسبابا أخرى قد تكون نفسية أو صحية أو جسدية يجب البحث عنها والعمل على ايجاد حلول لها .. وأنا على ثقة بأن الحكام ؟؟؟؟؟ الأفاضل من أهم الأسباب فى تفاقم هذه الظاهرة بتعمدهم عدم توفير الحماية القانونية للاعبى الأهلى وتركهم الحبل على الغارب للمنافسين لكى يضربوا ويرفسوا ويعرقلوا لاعبينا وهنا نقول للأسف أنها قلة ضمير ونوايا سيئة .
أما الحكم الجزائرى فقد كان ’’ حكاية ‘‘ وظهر جليا منذ بداية المباراة تأثره بجماهير الأفريقى وكان تحيزه ضد الأهلى واضحا بقراراته العكسية وعدم المساواة بين لاعبى الفريقين فكان ينتظر أى التحام ليطلق صافرته ضد لاعب الأهلى بينما تغاضى كثيرا عن عنف لاعبى الأفريقى وكانت هناك ضربة جزاء واضحة لصالح الأهلى فى الشوط الأول وحدثت أمامه مباشرة وفى محيط نظره ولكنه ’’ استعبط ‘‘ وأغمض عينيه وكانت النتيجة فى ذلك الوقت فوز الأفريقى ’’1/صفر ‘‘كما تغاضى عن تضييع الوقت المتعمد والواضح من جانب لاعبى الأفريقى ثم لم يحتسب سوى دقيقتين فقط للوقت بدل الضائع وفى الشوط الثانى ومع اقتراب المباراة من نهايتها ظهرت نواياه وحاصر الأهلى بقرارت غريبة واحتسب ضربة حرة بجوار منطقة جزاء الأهلى وفى مواجهة المرمى مباشرة مع أن تمثيل مهاجم الأفريقى كان واضحا ويستحق الانذار وعاد ليحتسب لعبة أخرى ضد الأهلى وهى لصالحه ومنها جاءت الضربة الركنية التى جاء منها هدف الأفريقى الثانى .. وقبل لعب ضربات الترجيح أتاحت القرعة لحسام عاشور أن يختار المرمى الذى سيتم التسديد عليه ولكن الحكم تغافل اختيار عاشور وصمم على أن يتم التسديد على المرمى المجاور لجمهور الأفريقى لنرى أشعة الليزر وهى تتسلط على وجوه لاعبى الأهلى المسددين للضربات وحارس مرماهم أحمد عادل عبد المنعم .. وبحمد الله تعالى خابت نية الحكم السيئة .
• فى المناسبات السعيدة للأهلى استمتع باتصال المشجع الرائع وقارئ ’’ الأهلى ‘‘ يوحنا تقى لكى يهنئنى فله كل الشكر وأرجو له السعادة دائما .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف