الأخبار
حمدى رزق
فيض الخاطر - بقلم إبراهيم سعدة..
ربنا يطول في عمره، الأستاذ إبراهيم سعدة يطل علي الأحبة كل حين فيسبوكياً أو هاتفياً بفيض من محبته، أتمني أن أراه قائماً بيننا يكتب وينشر ويملأ الدنيا بأفكاره ويفيد رهطاً من الصحفيين بخبرته الصحفية الطويلة، صحفي بدرجة أستاذ.
جيل الأجداد في الصحافة للأسف يعانون جحوداً، والمهنة تعاني كما لم تعان طوال تاريخها علي المستوي المهني والإنساني، وفي هذا يكثر القيل والقال، قيل عنهم وقالوا عنهم، ولكنهم هم لم يقولوا كلمتهم، منهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر عدلاً.
مشكور الصديق » عمرو الخياط »‬ أن حاول ودعا الأستاذ »‬إبراهيم»‬ للكتابة في صحيفة »‬أخبار اليوم»، والمؤسسة بإصداراتها العديدة مفتوحة لاستقبال فيض خاطر الأستاذ. مؤسسة »‬ أخبار اليوم» في اعتزازها بالأستاذ »‬سعدة» مضرب الأمثال لا ينافسها إلا مؤسسة »‬الأهرام» في حبها للأستاذ إبراهيم نافع الذي غادرنا إلي الرحاب السماوية محفوفاً بوداع أهرامي يليق بالمؤسس الثالث بعد أولاد تقلا والأستاذ محمد حسنين هيكل، رحمة الله علي الجميع.
الأستاذ »‬سعدة» لم يكتب من الخارج حتي ساعته، وأعلم تماماً أنه لن يكتب من الخارج، لن يحرر مقالاً وهو بعيد عن وطنه، ولن ينساب منه الحرف حراً طليقاً محلقاً وهو رهين بلاغات ومحاكمات أرجو من الله أن تنتهي علي خير ليعود الأستاذ إلي وطنه الكبير سالماً، وإلي بيته »‬أخبار اليوم» معززاً مكرماً.
من يعرف الأستاذ »‬سعدة» يعلم أنه صعبان عليه، وحزين، ومتألم، لم يتعود الغربة وهو كائن منزلي تماماً، لم يكن يغادر إلا لأخبار اليوم أو للشديد القوي، وأخشي عليه من قسوة الغربة، برد الغربة علي القلوب ولا برد طوبة، يقصف العمر، الغربة طالت طويلاً وآن للغريب أن يعود.
وأعلم من محبين أن مساعي محترمة من محترمين، لتذليل العقبات التي تحول دون عودة الأستاذ، ونسمع قريباً إن شاء الله خبراً سعيداً بعد توفيق الأوضاع القانونية المرعية، ولكني استباقاً ادعو الأستاذ »‬سعدة» مجددا لمحاولة الكتابة والوفاء بوعده لأخبار اليوم، ورغم أن الكتابة شاقة في ظروف الغربة ولكنها تحلي الأيام، وذاكرة الأستاذ »‬سعدة» مفعمة بالأحداث والذكريات والأفكار، »‬سعدة» صحفي من طراز رفيع.
باعتبارنا من جيل الآباء يؤلمنا ما يتعرض له جيل الأجداد من عنت وألم وحزن مقيم، ومالدينا الا سابق ولاحق، هم السابقون ونحن اللاحقون، ولولم نسعدهم في شيخوختهم لا نتوقع عطفاً لاحقاً، وجيل الأبناء يحتاج منا إلي قدوة ومثل ونموذج، وما كنا جاحدين، وما كنا ناكرين، وجميلهم محفوظ في القلوب، هم من رسمونا صحفيين وكتابا، وهم من علمونا الحروف جميعاً.
أعلم حرص الكبير مكرم محمد أحمد من موقعه رئيساً للمجلس الأعلي للإعلام، وجهود الصديق كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة وكل قيادات مؤسسة أخبار اليوم، جميعاً مشكورين في سعيهم لتهيئة عودة كريمة للأستاذ »‬سعدة» من باب الوفاء لكبير من الكبار، قادر رب كريم أن يرده لأحبته سالماً.. وفي انتظار »‬بقلم إبراهيم سعدة».

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف