الأخبار
جلال دويدار
تصريح أبو بكر الجندي عن الصعيد لا يستهدف التشويه ولكن التنمية خواطر
لا أجد أي سبب أو مبرر للغضب من تصريح وزير التنمية الجديد أبو بكر الجندي الذي قال فيه أنه لا يريد صعايدة في القاهرة. عندما نأخذ هذه العبارة بكاملها بحسن النية ونمعن في أهدافها فانه لابد من النظر إلي ما قاله ومعناه. الواقع أنه لم يكن يستهدف بأي حال الاساءة الي المصريين الافاضل ابناء جنوب الوادي. كان لابد من ادراك ان ما يعنيه هو الدعوة للعمل وتنمية الصعيد واقامة المشروعات علي ارضه حتي لا يهجره اهله الي القاهرة بحثاً عن فرص العمل. لا يخفي علي أحد ان ما اشار إليه هو هدف بدأت الدولة تعمل علي تفعيله لحل مشاكل الصعيد الاقتصادية والاجتماعية.. ما تعمل من أجل الدولة سوف يؤدي بالتالي إلي حل مشكلة التكدس وما يترتب عليها من عشوائيات تعاني منها القاهرة والاسكندرية بشكل خاص.
وفقاً لهذا التوجه فان تصريح أبو بكر الجندي يصب في صالح تنمية الصعيد وتطويره حتي يتحول من منطقة طاردة لسكانه الي منطقة جذب لهم ولغيرهم. انه نابع من عالم الاحصائيات التي كان يعايشه طوال سنوات طويلة ويجعله ملماً بالمشاكل والثغرات في سياسات التنمية الخاطئة التي كانت تتبناها أجهزة الدولة.
ان ما يبرهن علي مصداقية وإيجابية ما ذكره وزير التنمية الجديد بعيداً عن ممارسة نزعة التصيد والمزايدة.. ما اصبحت تحظي به تنمية الصعيد في هذه المرحلة من اهتمام يؤكد مكانته ودوره في النهوض بهذا الوطن. انني علي ثقة بأن الفترة القادمة واستناداً الي خلفية الوزير وتجاوبه مع اتجاهات الدولة فيما يتعلق بما تشهده هذه المنطقة الاصيلة العزيزة علي ارض مصر من طفرة هائلة.. سوف تؤدي إلي متغيرات عميقة.
من المؤكد أن تحقيق أمل تنمية الصعيد سوف يكون له انعكاسات مهمة للغاية تؤثر علي أوضاعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. لا جدال أن هذه البقعة الغالية تستحق كل الخير الذي سيعم علي مصر كلها. أنها سوف تكون محل فخر واعتزاز مدعومين برجولة وشهامة ابنائها وتقديسهم العمل والكفاح من أجل لقمة عيش شريفة وكريمة.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف