الأهرام
جمال زايدة
السياحة تترقب الوزيرة
أعلم أن قطاع السياحة عانى الأمرين خلال الأعوام الماضية التى أعقبت 25 يناير، لم يجد هذا القطاع نصيرا له غير رئيس الجمهورية يعقد صفقات اقتصادية مع روسيا ويمهد لعودة السياحة مرة أخرى، يسافر إلى الصين فنتوقع أن تزيد أعداد السائحين من بلد المليار ونصف المليار نسمة، يقيم علاقات متوازنة مع دول الاتحاد الأوروبى فيقف بجوارنا فى العديد من الملفات، ثم جاءت المفاجأة السارة بتعيين الدكتورة رانيا المشاط فى هذه الحقيبة. مصدر السعادة أنها اقتصادية بارزة حصلت على الدكتوراه من جامعة ميريلاند وعملت وكيلا لمحافظ البنك المركزى وآخر منصب تقلدته هو كبير الاقتصاديين بصندوق النقد الدولى، وهى ابنة الدكتور عبد المنعم المشاط الأستاذ بكلية الاقتصاد والذى يحظى باحترام بالغ. هى وزيرة تعلم علم اليقين أهمية قطاع السياحة الذى يعمل فيه الملايين من المصريين كما تعلم مدى مساهمة قطاع السياحة فى الناتج المحلى الإجمالى وتعلم أيضا حجم المعاناة التى يعانيها القطاع الخاص السياحى، والمليارات من الاستثمارات المجمدة فى فنادق ومنتجعات لا تجذب سياحا منذ سنوات.

نرجو أن تزور السيدة الوزيرة مكاتب الوزارة وقطاعاتها المختلفة لكى تدرك أن الإصلاح يجب أن يبدأ من هناك، لأنه بدون هيكل ادارى وكوادر حديثة فلن تفلح أحدث الخطط فى تحريك قطاع السياحة قيد أنملة إلى الأمام، القطاع يحتاج إلى كوادر وإلى تحديث فى هيئة تنشيط السياحة وإلى عقول متفتحة لا يهمها البيروقراطية بقدر ما يهمها الإنجاز الذى يجلب لمصر المليارات من الدولارات.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف