الأخبار
محمد السيد عيد
إيناس عبد الدايم
في البداية أود أن أهنئ الدكتورة إيناس بالوزارة، لكني أيضاً سأقول لها كان الله في عونك، فالوزارة تعاني منذ سنوات أشد المعاناة. وقد كتبت رأيي في وزارة حلمي النمنم خلال وجوده في مقال أسميته وزارة السيولة، لكني اليوم أريد أن أهمس في أذن الدكتورة إيناس بأن الأوضاع في بعض المؤسسات بلغت درجة من السوء لايمكن السكوت عليها، وأقف عند مؤسسة واحدة فقط، هي هيئة قصور الثقافة.
أولاً : تضييع الدعم المالي
وافق الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة علي منح الهيئة ثلاثة ملايين دولار، تسلمت الهيئة المليون الأول أثناء رئاسة سعد عبد الرحمن، وتم استغلاله في شراء أجهزة حديثة لتدعيم العمل الثقافي، ثم خرج سعد عبد الرحمن للمعاش، وضاع باقي المبلغ علي الهيئة، فمن المسئول عن هذا ؟
قررت جمعية مصر الخير منح الهيئة ستة ملايين جنيه لدعم النشاط، ووافق رئيس الهيئة وقتئذ علي البروتوكول الخاص بذلك دون عرضه علي مجلس الإدارة، وحين عرض الأمر علي المجلس وجد أن بعض البنود تحتاج تعديلاً، فلم يوافق علي البروتوكول، وتجمد المشروع، لكن المهم أنه تم صرف سبعمائة ألف جنيه من المبلغ، كيف تم صرف المبلغ ؟ من المسئول عن عدم تعديل البروتوكول وضياع بقية المبلغ ؟ هذان سؤالان يحتاجان لإجابات:
ثانياً : المواقع المغلقة
هناك مواقع كثيرة مغلقة، والسبب باختصار هو الفساد، وقد حاول مسعود شومان حين كان رئيساً للهيئة رفع الأمر للنيابة إلا أنه أبعد من منصبه، وقد أخبرني بنفسه أن أحد المقاولين خرب الموقع بدلاً من أن يصلحه، وأضيف : إن ماتم تنفيذه في بعض المواقع أسوأ مما كان موجوداً، وما صرف للمقاولين في بعض المواقع أكثر مما يستحقون.
ثالثاً : القيادات
تم تجريف المثقفين من المناصب القيادية لصالح الإداريين، ويجلس رجال مثل مسعود شومان، والدكتور محمد زيدان في بيوتهم، في حين يتولي عديمو الثقافة المناصب الرفيعة، وسأعطي مثالاً لذلك ؛ خلا منصب رئيس فرع حين كنت نائباً للدكتور نوار، وكان من عادتنا أن نقابل المرشح لأي منصب لنعرف خلفيته الثقافية، وكان هناك شخص بعينه مرشح لهذا المنصب، فلما ناقشناه تبينا أنه لم يقرأ كتاباً منذ التخرج، ولم نعطه المنصب طبعاً. هذا الموظف الآن يشغل منصباً من أرفع مناصب الهيئة. هل يمكن ؟
كان الله في عونك يادكتورة إيناس

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف