لم يقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي برنامجاً محدداً خلال ترشحه في الانتخابات الرئاسية في دورتها الحالية والذي جاء استجابة لنداء الملايين من أبناء مصر. فضل الرئيس أن يكون برنامجه علي أرض الواقع لأن التحديات كانت كثيرة وكان من الصعب أن تكون هناك أولويات لأن الأوضاع المتردية التي عاشتها مصر منذ يناير 2011 كانت كثيرة وشملت كل المجالات.
جاء مؤتمر حكاية وطن الذي يبدأ اليوم ليشمل سجلاً حافلاً بانجازا كثيرة قد تحققت وانجازات أخري في دور البناء وتمت كلها في سباق مع الزمن.
وإذا كان البعض يقصر هذه الانجازات علي مشروعات البنية الأساسية التي تكاد تكون قد اقيمت من جديد إلا أنه حقق انجازين يمر عليهما الإعلام مرور الكرام سواء بسبب طبيعة الانجاز أو كونه غير مباشر أو ملموس.
أحد هذين الانجازين هو الإنسان المصري وقدرته الفائقة علي تحمل المشقة والمعاناة والصبر نتيجة أول إصلاح اقتصادي يتم بأسلوب علمي وبعيداً عن عمليات التجميل والتحايل التي كانت كل الحكومات تقوم بها من أجل إجراء بعض الإصلاحات التي سرعان ما يختفي أثرها لانها اعتمدت علي سياسة المسكنات وكانت قدرة الشعب علي تحمل الغلاء الفاحش وتبعات الإصلاح الهيكلي انجازا يؤكد ثقة الشعب في رئيسه الذي كان يخوض حروباً كثيرة لم تكن مقصورة علي مواجهة العنف والإرهاب والتطرف وإنما شملت محاولات تطويق مصر والقضاء علي دورها الإقليمي في المنطقة.
واعتقد أن هذه الثقة سوف تؤدي لنتائج كثيرة يلمسها المواطنون خلال السنوات القادمة.
كان الانجاز الآخر الكبير الذي يحظي بنوع من السرية هو أكبر عملية تحديث وتطوير لقواتنا المسلحة وامتلاك مصر لأحدث أنواع الأسلحة التي تؤمن قدرة مصر علي حفظ السلام بالمنطقة وتغير مفهوم الأمن القومي ليشمل مصالح مصر في أي مكان بالعالم تعبيراً عن المفهوم التقليدي الذي يشمل المصالح داخل الحدود فقط دون الامتداد لمنابع أي خطر أو شر متربص بمصر ودورها.
انجازات الرئيس وشعب مصر هي أقوي برنامج رئاسي جديد يكلف الشعب به الرئيس السيسي في دورة رئاسية ثانية يكمل بها مشوار وحكاية وطن.