الأهرام
فاطمة شعراوى
من القلب .. هيكل والمدينة التى أصبحت فاضلة
> الانطلاقة التى تشهدها مدينة الإنتاج الإعلامى للمستقبل على يد الإعلامى أسامة هيكل رجل المهام الصعبة تدعو للتفاؤل، فقد استطاع إحياءها بعد موت محقق، وأعتقد أنه لو كان شخصا غير هيكل هو من يرأسها لكان قد وقف أمام هذا الكيان الذى خرج من الحياة يائسا حتى تنتهى مدة رئاسته له وكأن شيئا لم يكن.

ولكن أسامة هيكل قبل التحدى كما قبله من قبل حين تم اختياره وزيرا للإعلام وبدأ وقتها خطة ناجحة لإصلاح حال الإعلام في مصر بدأها من ماسبيرو الذى يشهد أبناؤه بما حققه من نجاح فى فترة وجيزة وفى أحلك الظروف، بينما لم يسعفه الوقت لاستكمال ما بدأه.

وأعود لمدينة الإنتاج الإعلامى والتى حضرت احتفالها الأسطورى الخميس الماضى بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيسها، فقد شعرت بأن الخير قادم للمدينة بفكر وعقل وحكمة هيكل الذى استطاع أن ينظم احتفالية ناجحة مبهرة تفوقت على المهرجانات الدولية ولم يكلف المدينة مليما واحدا، بفضل احترام كل من حوله له وثقتهم به وفى نزاهته وصدق نياته وتجاربه الناجحة سابقا.

أتذكر الهجوم الضارى الذى تعرض له أسامة هيكل حينما بدأ تصحيح أوضاع المدينة غير مبال بردود الأفعال التى هاجمته دون وجه حق، ولم يتوقف بل أكمل مسيرته وراح يسدد ديونها ويتمكن من تحصيل مستحقات المدينة من جميع الفضائيات وغيرها ويتخذ قرار وقف الإنتاج بعد دراسته للأوضاع التى أكدت أنه كان يحقق خسائر كبيرة.. كان هيكل واثقا أنه لا يصح إلا الصحيح، فقاوم عداءات وتغلب على صعاب وتحمل مشقات وكانت النتيجة أن عادت مدينة الإنتاج الإعلامى للحياة لتبدأ عهدا جديدا يشهد على نجاح جديد لإعلامى واع يعد مكسبا لأى كيان يوجد به.

> حينما أنظر للمشهد الإعلامى والموجودين على ساحته، أتعجب لاختفاء الإعلامية الراقية مريم أمين التى تعد من أفضل مذيعات جيلها، شكلا ومضمونا، فهى مذيعة مثقفة لبقة، تعرف جيدا متى تتحدث ومتى وماذا تقول بكل طلاقة، وتلك صفات مهمة للمذيع نفتقدها فى كثيرين ممن يطلوا علينا من الشاشات، بينما تغيب منذ فترة طويلة عن الشاشات مذيعة تربت وتعلمت فى مدرسة ماسبيرو وتميزت بالكفاءة والمهنية والخبرة، أتمنى أن يشهد عام 2018 عودة لها على إحدى الشاشات، فستكون إضافة إيجابية للمشهد الإعلامى.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف