سامى عبد الفتاح
شيكابالا في الأهلي .. وقنبلة الموسم
نحن الآن في أوكازيون الانتقالات.. ورغم أنه متاح لكل الأندية. إلا أنه يبدو اعلامياً أنه أوكازيون خاص بالأهلي والزمالك. وما بين الاثنين. يتم تداول الأخبار التي يظهر أن أغلبها فشنك في النهاية.. ولكننا في أوكازيون هذا العام. أمامنا حالة تستحق الرصد والتناول بين الناديين.. حيث يميل رئيس الزمالك مرتضي منصور إلي الحديث بفخر. وإحداث صدي إعلامي كبير عن الصفقات التي توصل إليها بالفعل. أو التي علي الطريق. أو حتي التي فشل فيها. وهذا أسلوب جديد وجريء. ويجد أنه الأنفع في مواجهة المنافسين الآخرين.. أما في الأهلي. فإن رئيسه محمود طاهر يميل الي الصمت. بل والاختفاء التام. فيما يتولي ذراعه الأيمن علاء عبدالصادق المشرف علي قطاع كرة القدم مسئولية التمويه علي الصفقات. وتضليل الإعلام. حتي آخر نفس. وحتي لا يعطي الفرصة لرئيس الزمالك تحديداً. لافساد الصفقة. سواء بخطفها أو بإفسادها من خلال المزايدة علي الزبون. كما يحدث في مسألة صالح جمعة. المتجمدة حتي الآن.. وآخر نوادر علاء عبدالصادق. أنه أصدر تصريحاً بأنه لن يتم الإعلان عن أي صفقة إلا بعد إتمامها بشكل كامل ونهائي.. معقباً بذلك علي قصة انضمام الغاني جون أنطوي. واللطيف والظريف أن هذا التصريح خرج من مسئول الكرة. بينما كان مدير عام النادي الأهلي محمود علام يتسلم "بالصوت والصورة" عقد تنازل الشباب السعودي عن أنطوي في مكتبه بالجزيرة.. طيب نصدق مين؟!
هذا الصراع الموسمي بين الناديين علي مواهب الكرة المصرية. يضر أكثر مما يفيد.. لأنه صراع وسباق غير منطقي علي الاطلاق. ويكلف خزينة الناديين ملايين الجنيهات علي صفقات قد لا يحتاجها الفريق. أو ربما لمنع وحجب الصفقة أو اللاعب عن النادي الآخر.. فلا مانع من هذا الصراع من تجميد وتدمير موهبة علي دكة البدلاء. حتي ينسي الكرة تماماً. في مقابل ألا يصبح موهبة فذة مع المنافس.
ورغم أن هناك لجنة كرة متخصصة في كل من الأهلي والزمالك. إلا إنني أظنها من أهل الكهف.. فمن واجبات هذه اللجنة مع قرب نهاية الموسم أن تعلن عن الاحتياجات الفعلية للفريق الموسم الجديد.. وفي الغالب لن تزيد هذه الاحتياجات في فريق مستقر مثل الزمالك عن أربعة أو خمسة لاعبين في مختلف المراكز. ولكن رئيس الزمالك يقول ويكرر انه تعاقد حتي الآن مع 14 لاعباً.. ونفس اللجنة في الأهلي لم تقل شيئاً حتي الآن. بل لا نشعر بوجودها أصلاً. لأنها أيضاً لم تحدد استراتيجيتها لإصلاح فريق يحتاج الي ترميمات محسوسة في جميع صفوفه. دفاعاً ووسطاً وهجوماً.. سكتت اللجنة تماماً. وبقي ملف الكرة بيد رئيس الأهلي محمود طاهر. الذي يجتهد. ولكنه لا يضمن نجاحاً كبيراً. لغياب رأي الخبراء.
وما بين مرتضي وطاهر.. سوف تستمر الاجتهادات الصحفية.. وأفجر واحدة منها في هذه السطور. بأن نجم الزمالك الذي تم تصديره للخارج "شيكابالا" يدق أبواب الأهلي. عبر بعض الوسطاء للعودة الي الدوري المصري بالفانلة الحمراء. بعد أن فشلت محاولة عودته للزمالك. بترتيب من كاتب السيناريو مدحت العدل. ليدخل النجم الأسمر في سيناريو آخر. بعد أن رأي الضوء الأخضر من النادي الأحمر ليكون شيكابالا قنبلة موسم الانتقالات الصيفية. من الزمالك للأهلي. عبر البرتغال.. ولننتظر.