الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه رسائل واضحة مفادها أن مصر «لن تحارب أشقاءها»، فى إشارة منه إلى التوتر القائم مع الخرطوم وأديس أبابا بشأن سد النهضة الإثيوبى وقال السيسى خلال افتتاحه لعدد من المشروعات التنموية فى مدينة السادات شمال القاهرة خلال الأسبوع الجارى «لنا سياسة ثابتة الهدف منها البناء والتنمية والتعمير ولن نفعل غير ذلك.. شعوبنا تحتاج ذلك ومصر لن تحارب أشقاءها».
وتابع: «أقول للأشقاء فى السودان وإثيوبيا إن مصر لا تتآمر ولا تتدخل فى شؤون أحد.. ونحن حريصون على علاقتنا الطيبة ويكفى ما شهدته المنطقة خلال الأعوام الماضية».
وفى نوفمبر الماضى أعلن وزير الرى المصرى محمد عبد العاطى فشل مفاوضات اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة التى تجتمع فى القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، فى التوصل إلى اتفاق بخصوص نتائج تقرير مبدئى قدمته شركتان فرنسيتان فى مايو الماضى حول التبعيات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للسد على دول المصب.
كذلك أوردت بعض وسائل الإعلام الإثيوبية أن مصر طلبت من إثيوبيا، أثناء زيارة وزير الخارجية المصرى سامح شكرى إلى أديس أبابا الشهر الماضي، باستبعاد السودان من مفاوضات السد وأن تقتصر المباحثات على مصر وإثيوبيا، ونفت الخارجية المصرية هذا الأمر فى بيان وأكدت أن السودان طرف من أطراف المفاوضات واقترحت إشراك البنك الدولى كطرف محايد وفاصل.
لكن السودان اتخذ خطوات تصعيدية مطلع الشهر الجارى وسحب سفيره من مصر للتشاور.
وشدد السيسى فى كلمته: «نحن حريصون على أن نكون داخل حدودنا ولا نتآمر على أحد أو نتدخل فى شؤون الآخرين ولكن فى الوقت نفسه مطلوب منا الحفاظ على 100 مليون مصرى وتلك رسالة منى لأشقائنا فى السودان».
ووجه السيسي، رسالة إلى الإعلام المصري، قال فيها: «بتمنى من الإعلام إننا منصدرش تصريحات تسىء إلى مصر، ولا نستخدم ألفاظًا وتعبيرات غير لائقة سواء فى أزمتنا مع السودان أو أى دولة أخرى، مهما كان حجم الغضب والآلم».
وقال «إحنا بنعبر عن مصر وشعبها، لازم نحرص على عدم استخدام ألفاظ مسيئة؛ صدقونى، اللى هيستخدم القيم دى لا يمكن يخسر».
وأضاف مخاطبًا المصريين و«الأشقاء» فى السودان وإثيوبيا، «السلام اسم من أسماء الله، ومش مستعدين ندخل مع أشقائنا أو أى حد فى حروب، شعوبنا أولى بكل جنيه يتصرف على الخلافات والمشاكل».
وتابع «الناس بتقول بتصرف على القوات المسلحة ليه؟، ده مالوش علاقة بإرادتنا من أجل السلام، دى مطالب الأمن القومى المصري، لازم يكون عندنا قوة عسكرية لحماية السلام، حريصين على أن نكون داخل حدودنا ولا نتأمر على أحد، ومطالب بالحفاظ على حياة الـ100 مليون مصري».
وقال «بأكد نحن لا نتآمر ولا نتدخل فى شؤون الآخرين، معندناش استعداد نضيع وقتنا فى خلاف».. وللحديث بقية
«حفظ الله مصر قيادة وشعبا»