>> نعم.. واجهت مصر سبع سنوات عجاف من 2011 وحتى 2017 التى رحلت من أيام!.
نعم.. رأت مصر الأسوأ فى كل مجال تقريبًا على مدى سبع سنوات!.
نعم.. مصر وجدت نفسها فجأة بعد 2011.. فى مواجهة فوضى توابع ثورة.. تتلاقى مع مشكلات مزمنة متراكمة من سنين تريد حلاً!.
«التوابع» التى سيرتها الفوضى مع الأزمات التى تبحث عن حل.. «ركبها» الإخوان.. وخطفوا البلد إلى وجهتهم التى يريدونها.. وراحوا ينفذون بأقصى سرعة مشروعهم لأخونة مفاصل مصر.. ونسوا أن فى مصر شعبًا يملك أقوى جيش!.
وفى يوم واحد لم يحتج إلى دقيقة من يوم آخر.. الشعب المصرى خرج وخروجه غيّر مسار التاريخ!. أسقط الإخوان ونسف مؤامرة الغرب والأمريكان.. بأن تكون مصر «درة ربيعهم العربى»!. انتهى حكم الإخوان لتبدأ حرب الإرهاب.. لأن «النظرية».. إما يِحكْمونَا وإما يقتلونا!.
هذا مُلَخَّصُ التلخيص لما حدث فى السنوات السبع العجاف التى رحلت عنا من أيام!. أهم نقطة مضيئة فيها أن مصر لم تقف لحظة فى مكانها مكتفية بالدفاع عن نفسها!. مصر طبقت مفهومًا كرويًا حديثًا.. الهجوم خير وسيلة للدفاع!.
مصر فى السنوات السبع العجاف.. فى معركة البناء.. نفذت على أرض الواقع.. مصانع ومزارع ومساكن وطرقًا وكبارى ومدارس.. لم تنفذها مصر فى الخمسين سنة الأخيرة!. مصر ظلت تحارب البلهارسيا أكثر من نصف قرن.. إلا أن مصر فى سنة واحدة.. «قصمت وسط» فيروس «C» الذى كان يرعى فى أكباد المصريين!. عشرات المشروعات العملاقة.. الآن من فرص العمل.. أحلام كانت تبدو مستحيلة أصبحنا نراها واقعًا على الأرض!.
صوت البناء إلى جوار صوت الحرب!. معركة الإرهاب لم تشغل القيادة لحظة.. عن معركة الإنتاج!. يد تحارب وتقتل الإرهاب.. ويد تبنى مصانع الإنتاج!.
فى أصعب سبع سنوات مرت على مصر.. تصدت مصر وحدها ولا أحد غيرها.. لأحدث وأغرب وأحقر وأخطر حروب إرهاب فى العالم!.
قد يسأل البعض.. ألم يكن داعش فى العراق وسوريا؟. ألم تواجه الدولتان هذا الإرهاب؟.
داعش فى العراق وداعش فى سوريا وفى ليبيا «كمان».. هذا ما قاله الإعلام العالمى للعالم كله.. وتأكيدًا للكلام.. حرص الإعلام العالمى كل فترة على نشر فيديو صادر عن داعش.. لعملية قتل وحشية قام بها.. مثل عملية ليبيا التى ذبح فيها داعش 21 من أهالينا المصريين!. الفيلم الذى تم تسريبه للإعلام العالمى.. وتصويره محترف بكاميرات هى الأحدث ووسائل مونتاج أحدث!. رسالة رعب احتفى واهتم العالم بتمريرها ونشرها.. لتحتار فى أمر هذا العالم.. هو مع الإرهاب أم ضد الإرهاب؟. لو العالم وأمريكا فى المقدمة.. ضد الإرهاب.. كان بإمكانهم القبض على هؤلاء القتلة بعد ساعات من نشر الفيديو؟. أين أقمارهم الصناعية؟. أين أجهزة مخابراتهم.. وأين كانت هذه الأقمار وتلك الأجهزة.. «فالحة» فقط فى رصد القذافى.. وعَدِّ أنفاسه التى يتنفسها.. وعندما أرادوا قتله.. كشفوا «للثوار» عن مكانه.. فقتلوه!.
على أى حال.. البركة فى مخابراتنا وجيشنا.. وما تقاعست مخابرات الغرب عن القيام به.. نجحت مصر فيه!. وفى سباق مع الزمن.. تم التخطيط وتم التنفيذ.. لواحدة من العمليات أو الضربات الجوية.. الموجعة.. للإرهاب ولمن يقوم برعاية ودعم وحماية الإرهاب حول العالم!.
الضربة الجوية التى نفذها نسور مصر.. هى فى الواقع صفعة على وجه كبار العالم الذين يدعمون الإرهاب.. بالمعلومة وبالخطة وبالسلاح وبالدولار.. وقبلهم جميعًا «الحماية»!. نعم حماية الإرهابيين من القتل وضمان سلامتهم بل وسلامة عائلاتهم!. وحياة الخروج الآمن لداعش من مناطق كثيرة فى العراق.. ومن جنوب لبنان.. ومن سوريا.. أكبر دليل على التورط الغربى بقيادة أمريكا.. لتأمين حياة كل إرهابى.. يفسد فى أرض الله بالوكالة عن أمريكا!.
عسكريًا.. الضربة الجوية المصرية.. فوجئت بها أجهزة مخابرات الغرب!.
نسور مصر فى قواتنا الجوية.. غادروا قواعدهم الجوية.. واقتحموا المجال الجوى الليبى.. ودمروا قاعدة «داعش» التى تم فيها ذبح أهالينا المصريين.. والتى قبل أيام كانت مليئة بالفنيين والأجهزة الفنية الحديثة.. التى حولت المكان إلى «بلاتوه» لتصوير أبشع فيديو يحمل أبشع إساءة للإسلام.. لأن الموضوع تخطى المسلمين.. والهدف الآن الإساءة للدين الإسلامى نفسه!. هذا العمل الفنى المتقن فى التصوير وفى حركة الكاميرات وفى قطعات المونتاج.. يحمل بصمات خبراء فى التصوير وليس حقراء فى الإرهاب!.
على أى حال.. النسور المصريون.. أرسلوا قاعدة داعش ومن عليها من إرهابيين إلى الآخرة فى لحظات.. وعادوا سالمين إلى قواعدهم.. دون أن يرصد قمر صناعى واحد الضربة الجوية!.
إنهم المصريون أيها الحمقى الجبناء.. أقلعوا من قواعدهم.. وقطعوا مسافات.. ونفذوا العملية وحققوا الهدف.. وعادوا إلى قواعدهم.. دون أن يلتقط رادار واحد.. من رادارات سفن الناتو الحربية قبالة سواحل ليبيا.. يلتقط إشارة واحدة.. تقول إن طائرة تخطت الحدود!.
إنهم خير أجناد الأرض أيها الأغبياء.. وبإمكانهم أن يطيروا على أقل ارتفاع.. والضربة الجوية التى نفذوها.. عرفتم بها عندما أعلن المتحدث العسكرى المصرى عملها!.
على أى حال.. تعيشوا.. وبإذن الله.. «حاتخدوا» غيرها!.
أعلم أنكم حزانى على ما فقدتم!. وما فقدتموه.. ليس بالشىء الهين عليكم.. لأن صناعة إرهابى.. تحتاج سنوات وتحتاج تدريبًا وتحتاج دولارات.. وتحتاج إلى نوع خاص من المرتزقة القادرين على رفع راية الإسلام والقتل بلا تردد باسم الإسلام!.
على فكرة الضربة الجوية هذه.. جزء من أجزاء وقليل من كثير.. يقوم به جيش مصر العظيم ولا يعلن عنه!.
الجيشان الثانى والثالث.. فى المهام الخاصة بالإرهاب.. الوحدات المختلفة المكلفة بمهام وفقًا لأماكن تمركزها.. هذه الوحدات.. من بدء العمليات الإرهابية بعد 30 يونيو 2013.. وهى توجه ضربات قاتلة للإرهابيين.. أينما ظهروا فى أى مكان!.
بكل المقاييس.. مصر فى حرب جديدة مختلفة!. الإرهاب هو العدو!. الإرهاب لا مكان له يتمركز فيه ولا شكل ثابت تتعرف عليه!. عشرات المئات من الأنفاق فى الحدود مع غزة.. وربما مثلها فى الحدود مع الصهاينة!. الإرهاب الموجود يحارب بالوكالة عن دول كبيرة!. المعنى الواضح الذى ثبتت رؤيته.. أن الفكر والتخطيط والدعم بالسلاح والمال والمؤن والعلاج والحماية.. تقوم به أجهزة مخابرات دول لا دولة!. و.... و.....
هذه الحقيقة مصر تعرف تفاصيلها من أول لحظة.. وهذا ما دفع المشير السيسى عندما كان وزيرًا للدفاع.. أن يطلب من شعب مصر يوم 24 يوليو 2013.. النزول إلى ميادين مصر يوم الجمعة 26 يوليو.. لتفويض جيش مصر.. فى مواجهة إرهاب محتمل.. ونزل الشعب.. أكثر من 40 مليون مصرى خرجوا للميادين فى صيام رمضان.. تحركهم «بوصلة» شعب عبقرى.. إحساسه بالخطر.. نفس إحساس جيشه وقائده!. شعب إحساسه أن الإرهاب واقع وليس محتملاً!. شعوره أنه إرهاب دول.. لا تَطَرُّف «عيال».. لذلك 40 مليونًا نزلوا الميادين.. لتفويض جيشهم فى خوض حرب.. حجمها بحجم الـ40 مليونًا الذين أعطوا التفويض!.
حجم التفويض الشعبى.. إشارة واضحة لإدراك الشعب.. بطبيعة وصعوبة الحرب التى على مصر أن تواجهها.. وما توقعه الجيش ووافق عليه ملايين الشعب.. هو الواقع الذى لم تكن ملامحه واضحة بعد 30 يونيو مباشرة.. لكنها وضحت بعد ذلك!. حرب إرهابية نموذجية تم الإعداد لها جيدًا!. مرتزقة من بلاد كثيرة.. وليسوا متطرفين خرجوا عن «ولى الأمر»!. هى حرب «إرهابية» بالوكالة عن دول كثيرة.. هدفها شغل وإنهاك جيش مصر.. فى الوقت الذى فيه خونة وعملاء يقومون بعمليات تخريبية إرهابية فى مدن مصر.. لأهداف كثيرة.. تصب فى اتجاه واحد.. انقسام المصريين واختلاف المصريين على أمل الاقتتال بين المصريين!.
التفويض الشعبى العظيم.. رسالة طمأنة من شعب مصر إلى جيش مصر وقائده الأعلى.. على إدراك المصريين لما يحدث وقوة تماسك المصريين تحسبًا لما يكن أن يحدث!.
لولا هذه الطمأنة.. ما تحركت مصر خطوة واحدة للأمام وما أنجزت مشروعًا واحدًا!.
هذه الطمأنة.. هى التى جعلت أقدام مصر راسخة على الأرض.. وهى تحارب بيد وتبنى المجد بأخرى!.
هذه الطمأنة.. هى التى جعلت معركة البناء والتشييد.. تسير بنفس قوة وإرادة معركة الحرب على الإرهاب.. وكل مصنع يظهر.. مساحة إرهاب تتقلص.. وبإذن الله وأقرب مما نتصور.. سنشهد جميعًا ونحتفل جميعًا.. بتجفيف آخر منابع الإرهاب فى سيناء..
بإذن الله.. مصر قريبًا.. أول دولة.. تهزم الإرهاب على أرضها.. بانتصار جيشها على المجموعات الإرهابية المرتزقة التى تحارب بالوكالة عن جيوش دول أخرى!.
.....................................................
>> والرياضة واحدة من الإنجازات التى تمت فى مصر.. ومصر تحارب فى أكثر من مجال وأكثر من مواجهة!.
أتكلم عما أنجزته الرياضة فى آخر السنوات السبع العجاف.. فى سنة 2017..
فى مجال الكرة.. نجح منتخب مصر فى تحقيق ما فشل فيه على مدى 27 سنة متتالية!. أتكلم عن الوصول إلى نهائيات كأس العالم!. شاركنا أول مرة فى عام 1934 وبعدها خرج المنتخب الكروى ولم يعد.. لمدة 56 سنة.. والذى أعاده الكابتن محمود الجوهرى رحمة الله عليه فى عام 1990.. وبعدها عاود المنتخب هوايته.. خرج.. لكنه عاد بعد 27 سنة غياب عن كأس العالم!.. ولم تكن العودة سهلة بحال من الأحوال.. لأنه حال «الكورة» المصرية.. التى يستحيل توقع مستواها 10 دقائق «على بعض»!.
الأهم الآن أننا فى كأس العالم.. وللتذكرة فقط.. الطبيعى والمنطقى أن نكون موجودين فى كل مونديال.. لأن إفريقيا يمثلها خمسة منتخبات.. وعيب ألا نكون واحدًا من الخمسة.. خاصة أننا أول من لعب كرة القدم فى إفريقيا!.
تسألون حضراتكم عن السبب.. أقول لكم الإدارة!.. ابحث عن الإدارة تجدها وراء كل انتصار وخلف كل فشل!. لو هناك إدارة حقيقية.. أو نظام كروى حقيقى.. طبيعى أن نكون فى نهائيات أى كأس عالم.. لكن تقول «لمين»؟.
أترك «الكورة» التى تسير على سطر.. وتختفى.. مرة 26 سطرًا وأخرى 27 سنة.. لا أتكلم عن اللعبات الغلبانة المنسية التى حققت فى 2017 إعجازًا بالقياس للظروف المستحيلة فى هذه السنة!.
الرائع حقًا فى الرياضة المصرية خلال السنة الماضية.. النتائج العالمية المبهرة التى تحققت فى رفع الأثقال والاسكواش والجودو والمصارعة والكاراتيه والسلاح والخماسى الحديث.. والأثقال والسباحة فى الدورة البارالمبية.
فى الحقيقة.. رأيت ملامح عصر ملوك الحديد يهب على مصر فى 2017.. والطفرة الرائعة للمصريين فى بطولة العالم لرفع الأثقال التى أقيمت فى كاليفورنيا بالولايات المتحدة!. الرباع محمد إيهاب.. أعاد لنا أمجاد ملوك الحديد المصريين بالعالم!. محمد إيهاب حصد ثلاث ميداليات ذهبية فى وزنه.. ميدالية ذهبية فى رفعة الخطف ومثلها فى النطر والثالثة فى المجموع!.
الذى حققه الرباع محمد إيهاب إنجاز رائع وانتصار مُشَرِّفٌ وفرحة ما بعدها فرحة!. ومع ذلك لا أحد اهتم ومن فعل قال برافو وخلاص.. وكأن ثلاث ميداليات ذهبية فى بطولة عالم.. أمر عادى!.
على أى حال.. هذا نصيب اللعبات «الشهيدة».. والذى أطلق الاسم الراحل الأستاذ نجيب المستكاوى.. والحقيقة أنها باتت الآن «قتيلة» ولم تعد تحظى بشرف «الشهيدة».. إلى جوار كرة القدم.. ولله فى خلقه شئون!.
هى أرزاق.. صحيح الكرة فى العالم صاحبة أعلى شعبية.. لكن أغلب العالم نجح فى أن يجعل أبطال اللعبات غير الكروية.. نجومًا لهم شعبية!. كل العالم فعل ذلك إلا نحن.. وعليه!
مصر كلها وقفت على حيلها فرحًا بضربة الجزاء التى أوصل بها محمد صلاح مصر لكأس العالم.. وفى المقابل!.
6 فقط فى مصر.. اللى فرحوا عندما حصل محمد إيهاب على ثلاث ميداليات ذهبية فى بطولة العالم!. على فكرة.. أربعة من الستة أسرة إيهاب.. واثنين أنا ما «أعرفهمشى»..!.
رأينا أيضًا الرباعة المتألقة سارة سمير تحقق لمصر ميدالية ذهبية فى نفس بطولة العالم!. رأينا الرباعة شيماء هريدى تحصل على ميدالية فضية وأخرى برونزية!.
وفى الجودو.. البطل المصرى العظيم رمضان درويش فى وزن 100 كيلو.. يتفوق على نفسه فى صراع الكبار ويهزم بطل العالم الروسى إلياسوف.. فى بطولة الجائزة الكبرى للجودو.
فى الاسكواش مصر تطبق على زمام بطولات العالم!. مصر بطل العالم للفرق ومصر بطل العالم للفردى رجال وسيدات!.
والخماسى الحديث حصل على 6 ميداليات ذهبية.. والكاراتيه حصد 15 ميدالية متنوعة فى بطولة العالم..
وفى بطولة العالم للسباحة البارالمبية التى أقيمت بالمكسيك.. حققت البطلة المصرية آية أيمن.. برونزية السباحة البارالمبية لتكون أول بطلة مصرية تفوز بميدالية فى بطولة عالم..
وفى نفس البطولة البطل هانى السيد فاز ببرونزية 50 متر فراشة.
هؤلاء الأبطال.. أبطال عالم.. ونحن لا نعرف.. ومن يعرف غير مهتم أو ممتن.. لأننا جميعًا مشغولون ومهمومون ومهتمون بالكورة والدورى والنُقَطْ رغم أن المستوى يِنْقِطْ!.
الوحيد الذى تذكر أبطالنا.. الرئيس السيسى!.
استقبال الرئيس للأبطال.. ومنح الرئيس أوسمة للأبطال.. رد اعتبار عظيم للأبطال!.