الأهرام
سامية أبو النصر
محافظ المنوفية ...شكرا
كنت أتحدث مع أحد الأصدقاء الذين تعود أصولهم لمحافظة المنيا .. وكان الحوار عن الفساد الذى ارتبط بمحافظ المنوفية السابق هشام عبد الباسط الذى تقاضى رشوة 2 مليون جنيه لتقنين أرض لأحد رجال الأعمال بـ 20 مليون جنيه فاذا بى أجد أن له قصة فساد منذ أن كان والده يعمل بمديرية الصحة بالمنيا وكيف كان متهما فى قضية فساد وكيف أن هذا الرجل تم تعيينه فى وظيفة بمحافظة المنيا بالشهادة الاعدادية.

وعندما أقلب على الانترنت للبحث عن اسم هذا المحافظ فوجدت الأستاذ حجاج الحسينى سبق وأن كتب عدة مقالات فى عموده (مواطن ومسئول) وطالبه بأن يظهر شهاداته العلمية وروى قصة نقلة من المنيا للمنوفية .. ثم شاهدت عدة لقاءات لهذا المحافظ ووجدته يتحدث عن الفساد وطرق مكافحته ولكننك وأنت تشاهد حديث هذا الرجل تشعره بأنه غير طبيعى ... أى عين بسيطة تشعر بفساد هذا الرجل وأنه يتكلم على عكس ما يفعل..

الحقيقة هذه الواقعة وقبلها واقعة نائبة محافظ الإسكندرية وقبلها فساد وزارة الزراعة وقبلها فساد وزارة الثقافة (سكرتير فاروق حسنى ) ..

الحقيقة هذه الأحداث تطرحا تساؤلا مهما للغاية .. ما هى الآلية التى يتم من خلالها تعيين المسئوليين بالدولة ؟

والا تعلم الأجهزة الرقابية تاريخ هذه الشخصيات .. ألم تعلم بقضايا الفساد التى كان متهم فيها والد هشام عبد الباسط (محافظ المنوفية السابق) ومن الذى يتدخل فى هذه الاختيارات .. أما زالت المحسوبية والوساطة تتحكم؟

أم على أى أساس.. وهل الأجهزة الرقابية تنتظر زوجة المتهم للإبلاغ عنه.. ؟ ولماذا تتحرك هذه الاجهزة عندما بح صوت الأستاذ الزميل حجاج الحسينى فى جريدة الأهرام...ولماذا لم تأخذ هذه الأجهزة هذه المقالات محمل الجد.

وإننى أتساءل من الذى قام باختيار هذا الرجل فى هذا المكان.. أن اختيار الرجل غير المناسب فى المكان غير المناسب إنه لكارثة ويؤدى على إنتشارالفساد ويؤدى الى تصدير رسائل سلبية للشباب حينما يرون أن الفاسد وغير الكفء يأتى فى المناصب القيادية بينما هم يبحثون عن مورد رزق..

هذا الموضوع ليس خطورته فى شخص فساد إنما فى الرسائل التى يرغبون فى توصيلها للشباب من حيث الإحباط واليأس .. شكرا لمحافظ المنوفية الذى كشف عن أن هناك قصور ما فى بعض الأجهزة التى لا تستطيع وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب. ويجب أن نسأل من الذى قام بترشيح هذا الرجل ليتحرى الدقة كل مسئول فى مثل هذه الشخصيات قبل توليهم هذه المناصب الهامة.

وليكن هذا ناقوس للخطرللإهتمام بتعيين الكفاءات فى كافة المجالات فى مثل هذه المناصب من أجل النهوض بمصرنا الحبيبة.فمصرنا لم تعد تحتمل مثل هذه الاخطاء..

ولنعلم أن الفساد أيا كانت أشكاله أكثر خطورة على مصر من الإرهاب .. فالإرهاب ظاهرة عارضة أم الفساد فيعد مثل الورم اذا لم يتم استئصاله فإنه سينتشر فى بقية أعضاء الجسد المصرى مما ينذر بكارثة.

ولنتذكرما ماقاله نيلسون مانديللا إن التعليم أقوى سلاح يمكن أن تستخدمه لتغيير
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف