سبحان المعز المذل .. فمنذ أيام كان هشام عبدالباسط محافظ المنوفية الحاكم بأمره في محافظته يقف له الكبير والصغير احتراما وإكبارا وخوفا وطمعا .. ولكن لأن الأيام دول ويوم لك ويوم عليك دارت الدائرة علي عبدالباسط وصار في موقف لايحسد عليه وكأنه أحقر مجرم بعد أن تم القبض عليه متلبسا بالرشوة وتلقيه مليوني جنيه من رجال أعمال مقابل تسيير مصالحهم حتي ولو كانت علي حساب الدولة والناس الغلابة.
الدكتور هشام عبدالباسط وإن كانوا قد شككوا في حصوله علي الدكتوراه من أساسه وهبه الله من النعم الكثير .. المنصب والمال والجاه لكنه أراد أن يعيش "هارون رشيد" زمانه فتزوج أكثر من واحدة لتكون نهايته علي يد إحداهن والتي كانت السبب الرئيسي في كشف جرائمة عندما أبلغت عنه في الوقت الذي كانت تضعه الرقابة الإدارية تحت الميكروسكوب منذ وقت طويل حتي وقع في الفخ وانكشف المستور بالصوت والصورة.
السؤال الذي يفرض نفسه .. لماذا انتابت الزوجة فجأة صحوة الضمير؟.. هل لأنها تخشي أن يدخل عليها زوجها بمال حرام "وإن كنا نشك في ذلك" أم لأنه تزوج عليها وفضل عليها أخري فدبت نار الغيرة في قلبها وانتقمت منه علي طريقة "إن كيدهن عظيم" وهذا هو الأرجح؟.
إن الله سبحانه وتعالي رحيم بالإنسان ويهبه الكثير من النعم ولكنه كما قال جل شأنه في كتابه الحكيم "وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها إن الإنسان لظلوم كفار" لايصون ما يمتلك من صحة ومال وبنين وزوجة صالحة ومنصب وغيره .. فهو بطبعه غير قنوع ويطمع فيما يمتلكه غيره ونسي أن "القناعة كنز لايفني" وأن الله حدد لكل منا رزقه وقدره بقدر معلوم وعليه أن يشكر الله في السراء والضراء.
تحية تقدير لهيئة الرقابة الإدارية علي جهودها المضنية في كشف الفاسدين .. فكل يوم تطالعنا وسائل الإعلام بخبطات قوية لقضايا فساد تورطت فيها شخصيات مرموقة لتبرهن أنه لا أحد فوق القانون بداية من الوزير حتي الغفير.
إشارة حمراء
تعجبت من تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام دسالين التي قال فيها إن بلاده لم ولن تفكر في تعريض حياة المصريين للخطر وأننا لن نضر بلدكم بأي حال من الأحوال .. وهنا نسأل دسالين ألم تتسببوا في ضرر الشعب المصري بدليل وجود آلاف الفدادين الزراعية عطشي بدون مياه جراء تأثير بناء سد النهضة ؟.
يجب أن يعلم الأثيوبيون أن النيل هو شريان حياة المصريين وأن مصر لن تفرط في نقطة مياه واحدة من حقها .. فنحن لاننكر حقكم في التنمية ولكن لايجب أن تكون علي حساب تنميتنا وحياتنا.