الأخبار
محمد الشرايدى
ضوء عربي ‎- ‫سوريا بين فكي روسيا وأمريكا‬

‎‫سوريا علي اعتاب جوله مهمة وخطيرة من المفاوضات تحت رعاية روسية وبمشاركة تركيا وطهران وربما العرب يمتنعون ،وعلي الأرض تدور معركة تحرير إدلب، وهي اخر معارك تطهير الأرض من عناصر المعارضة (المسلحة!)، في نفس الوقت الذي تقوم إسرائيل بضرب مواقع سوريه مهمة وحساسة،بينما روسيا تحذر من الاقتراب من قواعدها العسكرية، وفي أمريكا تنطلق التصريحات النارية مطالبة بتقسيم سوريا‬ .
المشهد معقد جدا ،الكل يبحث عن نصيب في الكعكة السورية، والكل لا يرضي الا بالحل الذي يراه ويرضيه هو ،مهما كان الحل علي حساب الشعب ، والدولة السورية متمسكة بضرورة الحفاظ علي مقومات الدولة، وعدم التورط في مشروعات التقسيم الأمريكية،وطبعا روسيا تحارب داخل سوريا وخارجها من اجل عيون الغاز الايراني القطري، وهذه نكتة سياسية مبكية، حيث ان هذه الحرب المشتعلة،جاءت علي أسنة قطرية ودفع ايراني، وكانت نكاية وانتقاما من بشار الأسد لرفضه عبور الغاز الايراني القطري عبر سوريا الي روسيا عبر تركيا،وعندما تنهي روسيا الحرب، وتحافظ علي كيان الدوله، وايضاً تحافظ علي بشار الأسد ولو مؤقتا، فسوف يمر الغاز الايراني القطري الي روسيا عبر تركيا ،وكأن حربا لم تقم في الشام اي في دمشق وضواحيها،ولكن الأمريكان واعوانهم لا يرضون الا بالتقسيم ،لأنه‪ ‬مخطط مرسوم ويجب تنفيذه بأي ثمن، وايضاً يجب ان يرحل بشار الأسد أولا، وامريكا وأهل الخليج موافقون بل متمسكون برحيل بشار أولا، وقبل أية تسويات،وبالطبع ايران مع روسيا، وتركيا تراجعت خطوة، وافقت مع روسيا ،ولم يعد مطلبها الرحيل لبشار الان ولكن بعد مرحلة انتقالية، وبالتأكيد مصر كان لها صوتا قويا استمعت له روسيا باهتمام، وربما تكون قد مالت في اتجاه هوي مصر،ولكن المفاوضات المقبلة ربما تحمل مفاجآت، ويجب ان تتفق مصالح روسيا وامريكا علي خطوات الحل، وبعدها سوف يدخل الجميع علي الخط،وعلينا الانتظار‪.‬
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف