سمير عبد العظيم
وللرياضة دور بارز مع حكاية وطن
عندما يتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن نهضة مصر خلال السنوات الأربع الأخيرة وحجم الانجازات الجبارة التي شهدتها مصر العزيزة ويطلق علي تلك السنوات عنوان حكاية وطن موضحاً أن ما جري خلال هذه السنوات الأخيرة هو ما لم تشهده مصر علي مدي عقود كثيرة من السنين فإنه يعيد لذاكرة المواطن المصري ما عاشه خلال تلك الفترة من الزمان مقارنة بما كانت عليه البلاد وإن ركز فقط علي الانجازات التي وضعت مصر علي صدارة الخريطة أمام المنطقة افريقياً وعربياً ودولياً.
وإذا كان الرئيس القائد قد ركز علي النواحي الاجتماعية والسياسية والإنشائية والأمنية والصحية والتعليمية فإنه بالقطع أوضح أن كل هذه الإصلاحات التي نفذتها حكومات تلك الفترة خلال ولايته الأولي قد أثرت علي قطاعات كثيرة من حياتنا في مصر وعليه تأتي الرياضة وعلي مستوي تحقيق وإنجاز البطولات التي تحققت وإعادة بوصلة الرياضة المصرية إلي مكانها الصحيح لتعود الرياضة المصرية لتتصدر المكانة الدولية والعالمية وفي أكثر من لعبة خلال عصر الرئيس السيسي ليحيي من جديد حضارة آلاف السنين عندما كانت مصر هي الزهرة المتفتحة وسط براعم لم تنضج بجمالها ورائحتها الذكية مثلما كانت مصر.
وإذا تحدثنا عن إنجازات الرياضة المصرية خلال فترة الأربع سنوات الأخيرة سوف نجد أن النتائج التي تحققت قد وضعت الرياضة في صدارة حكاية وطن التي سعد بها الشعب المصري بكل أطيافه جنباً إلي جنب كل ما ذكرت من الانجازات.
ولعل عودة الكرة المصرية خلال حقبة السنوات الأربع لأبرز وأقوي دليل علي أن حكاية وطن تمثلت في عدة إنجازات ربما آخرها وأهمها العودة لكأس العالم بعد غياب دام طويلاً واقترب من ثلاثة عقود وبالتحديد 28 عاماً لتتأهل اللعبة الشعبية إلي مونديال روسيا 2018 وتكون واحدة من خمس فرق افريقية تصل للمونديال والذي جاء نتيجة إنجازات سبقته وتأهله للوصول للحدث العالمي مثل العودة لبطولة الأمم الافريقية واجتياز مشوارها حتي المباراة النهائية لتحقيق وصيف البطل بعد إخفاق دام طويلاً هو الآخر.
وكذلك فوز النادي الأهلي بكأس الكونفدرالية الافريقية الذي عاند فرقاً أخري كثيرة لم تستطع الوصول إلي منصة التتويج.. كما شهدت اللعبة علي مستوي اللاعبين انطلاق مجموعة من الموهوبين للاحتراف الخارجي وإثبات وجودهم في أكبر الأندية الأوروبية والانجليزية علي الوجه الخصوص واجتياز حواجز الوصول إلي أن أصبح النجم المصري العالمي محمد صلاح وباقي زملائه الذين وضعوا بصمة في الدوريات الأوروبية الكبيرة وبات الطلب عليهم كثيراً.
ولا يمكن أن يغفل أحد عن رياضة أخري منحت الساحة المصرية بالشهرة العالمية عندما حقق أبناء الاسكواش بطولة العالم أكثر من مرة كان أقربها فوز زوجين في صورة أسعدت كل المصريين وزملاء آخرين لهم ليعلنوا احتكار اللقب العالمي في هذه اللعبة التي كان مجرد مشاهدتها حلماً يراود الجميع واليوم يحتكرونها.. يزاملهم في ذلك لاعبون في رياضات أخري حتي عدنا لنشاهد أبطال رفع الأثقال يعيدون التاريخ المجيد للعبة في الدورات الأولمبية بتحقيق الميداليات الذهبية لتعود لنا من جديد مع أبناء الجيل الحالي خلال الدورة الأولمبية السابقة وبطولة العالم الأخيرة ضف إلي ذلك ألعاب جديدة مثل الخماسي الحديث والجودو والمصارعة ولا تنسوا أبطالنا المعاقين أصحاب الأمجاد في الدورات الأولمبية بكم الميداليات التي يحرزها هؤلاء الأبطال العظام وأخيراً وليس آخراً انطلاق الألعاب الجماعية اليد والطائرة والسلة الذين احتكروا البطولات الافريقية ووصلوا للعالمية.
كل هذه الانجازات التي تحققت خلال حكاية الوطن التي أطلقها الرئيس السيسي مذكراً العالم أن هذه هي مصر الشامخة الآمنة التي عندما تتوافر لأبنائها الامكانيات لا تقف أي لعبة أمامهم وهو ما حدث خلال الأربع سنوات الأخيرة عندما تفجرت طاقات الشباب الذي أصبح له مكانة كبيرة ومضيئة لحكاية وطن.. والقادم أفضل بإذن الله.