الجمهورية
محمد الفوال
مئوية الثائر النبيل
ما الذي يمكن ان نكتبه في الذكري المئويه لميلاد جمال عبدالناصر انبل ثائر في تاريخنا العربي هل نتحدث عن سماته وصفاته الشخصية ام اعماله وانجازاته وانتصاراته ومعاركه مع الاستعمار والصهيونية والامبريالية العالمية ومحاولاتها الهيمنة والسيطرة علي مقدرات ومصائر الشعوب المغلوبة علي امرها ام نتحدث عن ثورته في 23 يوليو 1952 ومعاركها مع بقايا الاقطاعيين والمحتكرين والمستغلين ومعاركها للقضاء علي الفقر والجهل والمرض والحفاء ومعاركها من اجل جلاء قوات الاحتلال البريطاني ومعركتها مع جماعة الاخوان الارهابية ومعركتها ضد كل من حاول من داخلها او خارجها جرها يمينا او يسارا ومعركتها لتأميم قناة السويس لتمويل بناء السد العالي و تصديها للعدوان الثلاثي والانتصار عليه بمنع الدول المعتديه من تحقيق اهدافها باستعادة شركة قناة السويس او فرض ارادتهم علي مصر واحتلال منطقة القناة مرة اخري ومعركتها من اجل دعم حركات التحرر في العالم وحصول الدول المحتلة علي استقلالها ثم معركتها الكبري من اجل بناء دولة عصرية حديثة يكون فيها المواطن السيد الحر صاحب الكرامة والعزة يعيش فيها مرفوع الرأس بعد ان حمل الاستعمار عصاه ورحل وبعد صيحة ارفع رأسك يا اخي فقد مضي عهد الاستعباد والاستغلال والاذلال والافقار لتبدأ ام المعارك لانهاء مجتمع النصف في المائة وبناء مجتمع الكفاية والعدل والرفاهية والمساواة وتكافؤ الفرص بصدور قرارات الاصلاح الزراعي ثم التأميم وبناء المدارس والجامعات والرعاية الصحية والثقافية والاجتماعية بالمجان للجميع وتشييد آلاف المصانع الثقيلة والمتوسطة والصغيرة لتوفير فرص العمل واستصلاح الاراضي الصحراوية وكانت بالفعل اصعب المعارك واعقدها فقد واجهت الثورة تحديات هائلة في التمويل فقد ورثت خزينة فارغة وثروات مسروقة وفقرا في الكوادر البشرية ومرواغات وشروطا وقيودا منپ هيئات التمويل الدولية الخاضعة لسيطرة القوي الاستعمارية وتعرضت لحروب علنية ومؤامرات خفية ومخططات سرية لعرقلة اي تقدم او تنمية شاملة لمنع المارد المصري من الانطلاق والخروج من قمقمه بعد قرون طويلة ظل فيها محاصرا ومقيدا بسلاسل تمنعه من لعب دوره الطليعي في مجريات الاحداث الاقليمية والعالمية ورغم كل الصعوبات استطاعت الثورة المصرية بقيادة الثائر جمال عبد الناصر من خوض كل معاركها بجدارة وشجاعة وجسارة نقلت المجتمع فيها الي العصر الحديث بالاعتماد الاساسي علي القدرات الذاتية والارادة الوطنية الحر واستقلال القرار وحققت انتصارات هائلة وتعرضت لانتكاسات كبيرة وتركت لنا مسارا ومشروعا وطنيا وقوميا حقيقيا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف