علي مدي ثلاثة أيام متتالية استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يسرد بالتفصيل حكاية وطن تولي قيادته في أحلك الظروف خلال السنوات الأربع الماضية .. كيف كنا وكيف أصبحنا؟ .. تلك هي الحكاية من البداية الي النهاية .. حكاية رئيس واجه ولايزال كافة التحديات والمؤامرات الداخلية منها والخارجية التي تحاك ولاتزال ضد مصر .. رئيس نجح باقتدار رغم كل التحديات والصعاب في الحفاظ علي الدولة المصرية وفي نفس الوقت في إقامة العديد من المشروعات القومية الكبري في وقت قياسي لم تشهده مصر من قبل.
خلال أربع سنوات فقط شهدت مصر حفر قناة جديدة وحفر أنفاق الاسماعيلية التي تعد شريان حياة لأهالي سيناء وبناء مئات الآلاف من الوحدات السكنية وتحديث وبناء طرق جديدة .. وافتتاح العديد من الكباري وانشاء أكبر مزرعة سمكية في الشرق الأوسط وافتتاح العديد من المصانع .. وزراعة مئات الالاف من الأفدنة وغيرها وغيرها من المشروعات التي ستساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني ونقل مصر نقلة حضارية تستحقها .. كل ذلك تم خلال أربع سنوات فقط وفي ظل ظروف حالكة يستحيل علي أي حاكم أن يتحملها.
نعم .. نجح الرئيس السيسي في تحمل كل ذلك بفضل عودة الوعي للشعب المصري الذي وقف بجانب رئيسه وتحمل الاجراءات الاقتصادية الصعبة لأن هذا الشعب أدرك أنه أمام رئيس يواصل الليل بالنهار لبناء مصر الحديثة .. رئيس لايخشي أحداً قادر علي مواجهة كافة التحديات والحفاظ علي استقرار وأمن مصر وهذا يكفي في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من حروب ومؤامرات.
إذن .. لم يكن غريبا في ختام مؤتمر "حكاية وطن" أن يؤكد الرئيس السيسي وهو يعلن ترشحه لفترة رئاسية ثانية أن البطل الحقيقي في الحفاظ علي الدولة المصرية هم المصريون .. فكثيرا ما أشاد الرئيس السيسي في أحاديثه وتصريحاته بصمود الشعب المصري وتحمله لمصاعب الحياة لأن هذا الشعب صار أكثر وعيا وأكثر إدراكا لما تواجهه مصر من تحديات جسام ومؤامرات خبيثة فلن تحركه مظاهرة هنا أو مظاهرة هناك لأن لدينا رئيسا لن يسمح بإسقاط مصر.
مع احترامي التام للدستور ولشروط الهيئة الوطنية للانتخابات السيسي ليس في حاجة الي توكيلات ليرشح نفسه لفترة رئاسية ثانية .. فالشعب المصري هو الوكيل الحصري الذي نزل بالملايين في الشوارع والميادين عقب ثورة 30 يونيو ليطالب الفريق أول عبدالفتاح السيسي بالترشح لرئاسة مصر .. وهو اليوم الذي يطالب أيضا الرئيس عبدالفتاح السيسي بالترشح لفترة رئاسية ثانية لاستكمال مسيرة البناء والتنمية لأنه ببساطة شديدة لايوجد "سيسي" آخر علي الساحة مع كامل احترامي لكافة المرشحين الاخرين حتي ولو كانوا بالملايين ..إنها حكاية رئيس!!.