محمد القاعود
الدرع والسيف .. قناة الزمالك وقناة السويس
تحدثت عن قناة الزمالك فى مقال سابق وناشدت المسئولين فى مجلس الادارة سرعة انجاز المشروع الذى كان ضمن الأجندة الانتخابية لرئيس النادى ، باعتبار القناة أحد الأدوات الهامة والمؤثرة فى ظل تزايد عدد منصات القصف الاعلامى وما يصحبها من شائعات وأخبار مغلوطة وغير دقيقة تحدث بلبلة وأحيانا تتسبب فى كثير من المشاكل والأزمات ، وسعدت بحديث رئيس النادى عن اعتزامه انشاء كيان لشركة الزمالك للدعاية والاعلان والتسويق ليكون البداية الحقيقية لتنمية موارد النادى ذاتيا دون الانتظار لأموال الشركة الراعية .
أدعو مجلس ادارة النادى للتفكير جديا لانجاز مشروع قناة الزمالك الفضائية لترى النور ، بالتزامن مع افتتاح قناة السويس الجديدة يوم 6 أغسطس المقبل ليكون حدثا تاريخيا لا ينسى ، وأعتقد أن الوقت المتبقى على هذا التاريخ كاف للغاية سواء للحصول على التصاريح اللازمة من الجهات المختصة وتجهيز الأستوديوهات ، فأعتقد أن رئيس القلعة البيضاء مرتضى منصور بما له من علاقات نافذة ، وشبكة اتصالات أكثر نفاذا مع كبار مسئولى الدولة قادر على انجاز المهمة فى زمن قياسى ، مثلما فعل فى الطفرة التى أحدثها داخل أحد أكبر المؤسسات الرياضية فى مصر والشرق الأوسط على كافة الأصعدة ، سواء رياضيا أو اجتماعيا أو انشائيا لتصبح فخرا لكل من ينتمى لها ، وهذه حقيقة لا ينكرها الا جاحد أو حقود أو غيور .
القناة باتت ضرورة ملحة أكثر من أى وقت مضى ، ولم لا ، فالانجازات والانتصارات دائما ما تجعلك مستهدفا من فئة مارقة تأبى أن تكون لك اليد الطولى ، خاصة اذا استأثرت الأضواء المصاحبة للنجاح وهذه سنة الحياة ، فحتى وقت قريب كان النادى المنافس يستحوذ على نصيب الأسد من الاهتمام الاعلامى ، نتيجة سنوات طويلة من السيطرة والتحكم فيما يكتب وبالطبع فيمن يكتب وهو ما أثرته أيضا فى مقال سابق حول الأذرع الاعلامية التى باتت أساسية فى وقتنا هذا .
كثيرا ما اشتكى المسئولون من غياب الدقة أو بمعنى أدق ’’ الفبركة ‘‘ التى يلجأ اليها البعض ، وبالتأكيد فالموقع الرسمى يقوم بدوره فى التصدى قدر الامكان لتلك الأخبار ’’ المسمومة ‘‘ التى تهدف فى أحيان كثيرة لزعزعة استقرار الفريق فى فترة حساسة للغاية تمثل مرحلة فارقة فى تاريخ النادى من أجل استعادة البطولات ، لذلك فان وجود قناة فضائية سيزيد من عناصر القوة الضاربة للمنظومة الاعلامية التى يعرفها الزمالك للمرة الأولى فى تاريخه ، وهذه حقيقة أخرى لابد أن نذكرها ، فجميع المجالس السابقة كانت تتعامل باستهتار ولا مبالاة ، أو بمعنى أدق عدم وعى بأهية وخطورة الدور الذى يلعبه الاعلام فى أى انجاز يتحقق وهو ما لعب عليه النادى المنافس لسنوات طويلة .
لا أريد أن تكون القناة مجرد ’’ديكور ‘‘ فلا يهمنى أن يكون للزمالك قناته الخاصة ، لكن يهمنى حسن ادارتها وتقديم محتوى حقيقى بعيدا عن ’’ الهرتلة ‘‘ التى نشاهدها على ما تسمى بالقنوات الأخرى ، وأن يشاهد فيها جمهور الفريق ما حرم منه طوال السنوات الماضية ، بتقديم متابعة حية لتدريبات الفريق ومؤتمراته الصحفية واجتماعات مجلس الادارة وهو ما سيساعد على اجتذاب جماهير غفيرة للقناة داخل مصر وخارجها ، ومن ثم الحصولف على عائدات اعلانية تقدر بالملايين .
أتمنى من رئيس النادى أن يأخذ بعين الاعتبار ما أكتب ، وأعرف أنه قارئ جيد لما بين السطور ، فهل يواصل السير على نهجه ويضيف انجازا جديدا الى السلسلة الناجحة التى بدأها .. أتمنى ذلك .