الجمهورية
د . أحمد عفيفى
عبدالناصر بعد 100 عام
عندما غابت العدالة الاجتماعية وظهر في الأفق جلياً الانسداد الكامل في الأفق الديمقراطي . وتسيد المشهد في المجتمع المصري حفنة من المنتفعين الذين آثروا مصالحهم الشخصية علي مصالح الدولة العليا .. وكان الاحتكار وسيطرة رأس المال هما سيد الموقف أخذت مجموعة من رجال الجيش قرارهم الجريء وحملوا رءوسهم علي أكفهم ودبروا وخططوا لثورة 23 يوليو لازاحة الملك فاروق عن الحكم لإعادة مصر إلي أهلها بعد إحتلال أسرة محمد علي لعرش مصر والذي كان أهم آفاته الاحتلال الانجليزي لمصر لمدة وصلت إلي سبعين عاماً متصلة .. وعندما أدرك الشعب حسن النوايا وصدق المقصد التف الشعب حول جيشه فكانت الثورة المجيدة عام 1952.
وما كان للملك فاروق ليدرك ان عرشه سيسقط علي يد المقدم جمال عبدالناصر ابن قرية بني مر بمحافظة أسيوط من صعيد مصر الذي يمر الآن 100 عام علي ذكري ميلاده .. فهو أول من قرر الهيئة التأسيسية للضباط الأحرار والذي كان من شأنها ان تعلن مصر جمهورية كدولة ذات سيادة لها ثقلها الدولي في العصر الحديث.
وما يؤكد ما ذهبت إليه مشهد جنازة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذي ودعه أكثر من 7 ملايين مصري بحضور معظم قادة الدول العربية والافريقية.
وتظل مصر بموروثها الحضاري وموقعها الجغرافي ومواردها البشرية هدفاً لقوي الشر في العالم لايمانهم الشديد بدورها المحوري والأساسي في محيطيها العربي والافريقي .. وهنا علينا ان ننتبه لندائه سيظل هدفاً لهم .. وهنا فقط علينا أن نصطف جميعاً تحت راية الموطن لتفويت الفرصة علي كل معتد آثم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف