سيد ابو اليزيد
25 يناير وتصحيح المسار بقيادة وطنية
ونحن نحتفل الخميس المقبل بمرور 7 أعوام علي اندلاع ثورة 25 يناير باعتبارها مجموعة من التحركات الشعبية المميزة بطابعها السياسي والاجتماعي ومواكبتها لعيد الشرطة.. الذين يبذل رجالها كل غال من أرواحهم حالياً للدفاع عن الجبهة الداخلية وسلامة تماسكها وحماية أمن المواطن من غدر وخسة ونذالة الإرهاب الأسود الغاشم.
ومن المعروف ان الثورة الشعبية لـ 25 يناير اندلعت من أجل تصحيح الأوضاع المعيشية والاحتجاج علي الظلم الاجتماعي الواقع علي بسطاء المواطنين وانعكاس ذلك من تردي وتراجع الأوضاع الاقتصادية والسياسية.
وبالفعل نجحت الثورة في اقصاء الرئيس حسني مبارك عن موقعه في 11 فبراير من عام 2011 واقصاء نظامه وانهياره.. ولكن الثورة كانت بحاجة إلي تعديل مسارها ولذلك هب الشعب المصري عن بكرة أبيه مدافعاً عن حقوقه ومكتسباته في 30 يونيه من عام 2013 لتصحيح الأوضاع المتردية والتي مرت بها البلاد ليعلن بعدها وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي وقتها تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور.
كما انه من المعروف ان الثورة شهدت في أيامها الأولي وعقب قرار التنحي مظاهر غريبة وشاذة علي المجتمع المصري حيث كان لابد من التصدي للمخربين المتخصصين في اشعال النيران بأماكن خاصة للدولة ونهب المحلات التجارية الخاصة بالمواطنين وانتشار الأيدي المخربة بكافة ربوع البلاد مما تسبب في وقوع خسائر مادية وفادحة بالأرواح والممتلكات بجانب اطلاق سراح المنحرفين والمجرمين من السجون والتشويه الذي طال رجال الشرطة ومعظمهم من الشرفاء دون العرفان بجهودهم حيث انتشر بين البعض مبدأ السيئة تعم والكثيرون تناسوا حسناتهم والتي طارت في مهب الريح بذلك التوقيت وبالتالي أمامنا ونحن نحتفل بعيد الشرطة خلال الأيام القادمة الفرصة لتخليد ذكري شهدائهم الأبرار بمساندة أسرهم والوقوف بجوارهم.