التحرير
أشرف السويسى
استخارة وحجاب
كشف اللاعب محمد رمضان نجم الزمالك لكرة القدم للمقربين منه أنه سيؤدي صلاة استخارة لتحديد مصيره بالبقاء أو الرحيل عن النادي، وذلك في تصريح لجريدة "الأهرام" ، وذلك بعد أن منحه الكابتن إيهاب جلال المدير الفني للفريق حرية الاختيار، وسيقوم "رمضان" بإبلاغ الجهاز الفني بقراره النهائي، ولم يوقع اللاعب على استمارة الاستغناء الخاصة به للانتقال إلى "المقاصة" في الصفقة التبادلية التي جرت بين الناديين مؤخرا، والتي على ضوئها انتقل صلاح عاشور وأحمد مجدي إلى المقاصة ونابابوكو وعماد فتحي إلى الزمالك.. أراد الله أن نجد النجاة ونحسم اختياراتنا في طريقين التدبر والعقل في عصر توافر البيانات والمعلومات ومكاتب الاستشارة والمعادلات الرياضية وإن لم تفلح فعلينا بصلاة الاستخارة، والتي لا أعلم كيف يرد الله علينا فيها هل بالوحي في المنام، أو في اليقظة أم هو ارتياح أو عدم ارتياح قلبي لقرار ما.. ونحن لم نصل بعد إلى حد الشفافية لتلقي كلمة الله ولسنا أنبياء.. بل نحن مخاصمين العلم والمنطق من الأساس.. ولا أستبعد فيما بعد أن تكون هناك مكاتب استخارات بدلا من الإستشارات.. ومع جو التدين الشكلي الظاهري الفاسد الذي استشرى في بلدنا منذ انتصار السلفية في أوائل السبعينيات وحتى الآن .. بدأ اللاعبون بقراءة آيات السحر وإبطاله والمعوذات علي المرمي المنافس، ثم السجود بعد كل هدف، ومحاولة أسلمة أي لاعب إفريقي مسيحي يأتي للنوادي والمنتخب، ورفض تدريب الأشبال غير المسلمين (حدث في النادي الأهلي)، أصبح لم يتبق سوى صلاة الاستسقاء الجماعية يؤمهم فيها الشيخ "هيكتور كوبر" إمام المنتخب رضي الله عنه.
صدعت الدنيا ضجيجا بقصة الفتاة الكندية المسلمة ومن أصل عربي والمولودة في أوتاوا "خولة نعمان" الطالبة في الصف السادس الإبتدائي والتي تبلغ من العمر 11 عاما، والتي قالت إنها تعرضت لهجوم من شخص مجهول أقدم علي قطع حجابها أثناء ذهابها للمدرسة مع شقيقها، القصة وردت في صحيفة "الأخبار" ومعظم المواقع الإلكترونية ويبدو أنها مثلت ضغطا علي الحكومة الكندية لاتخاذ خطوات ضد الهجمات العنصرية المتكررة، والتي قد تتكرر فيما بعد في المستقبل مع "بنت خولة" (والله ليست شتيمة)، قالت الشرطة الكندية إن المجرم قطع حجابها بمقص وكرر المحاولة في نفس الدقائق نتيجة إصراره العنصري علي التخلص مما هو له علاقة بالتراث الإسلامي العربي في كندا التي احتضنت كل الثقافات وصهرتها من قبل، حيث وصفت الحادث رئيسة وزراء إقليم أونتاريو بأنه "عمل كراهية جبان" لا يمثل الإقليم (وهي لا تختلف عن عبارة الإرهاب لا يمثل الإسلام عندنا) .. ولم يبق للمسكينة "خولة" إلا جلسات المصالحة العرفية البائسة الظالمة التي تحدث للمسيحيين في بلدنا أو يرحلونها إلي بلد آخر رغم أنها الضحية، وكما حدث مؤخرا في قرية كفر الدوارحيث دفع الضحية 50 ألف جنيه وبقرة وتم ترحيله، ولم تحل مشكلته.. "كفر كندا الدوار" هو الحل.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف