نعود لمثل حى وقريب لم تمر عليه سوى شهور حيث قام الفنان الشاب محمد فهيم بدور عبقرى وبأداء مبهر عندما جسد شخصية إمام الدم والارهاب «سيد قطب» على مدى ثلاثين حلقة فى رمضان الماضى رغم صغر سنه وحداثة عهده بالتمثيل لم يهتز من حملات الاخوان على مواقع السوشيال ميديا ولم يتورط فى رد يقلل فيه من عظمة ما قدمه او يشعر من شنوا عليه هجوما انهم قد نجحوا فى تحقيق هدفهم.
بل تجاهل كل ذلك ووجد ترحيبا واشادة كبيرة من الجمهور فى مصر والوطن العربى وكان هذا الدور بمثابة أوراق اعتماده كفنان وممثل قدير لدى الجمهور لما قدمه من أداء مبهر فقد جسد شخصية سيد قطب اكثر من سيد قطب نفسه و كأننا كنا نشاهد سيد قطب قد بعث من جديد.
وعند الحديث عن اهم الفنانين الذين تصدوا بفنهم للارهاب لا يمكن لعاقل أن ينكر دور الكاتب الكبير وحيد حامد الذى يستحق لقب «قائد فرقة مكافحة الارهاب بقلمه» دون منازع فبخلاف كتابته لجزءي مسلسل الجماعة فقد كان اول من رمى بسهم ضد الارهاب عبر شاشات السينما بكتاباته لافلام كانت شاهدة على اجرام الجماعات الارهابية دون تردد او خوف رغم التهديدات.
أثبت أحمد السقا أن هناك فرقا كبيرا بين الفنان والمشخصاتي، فقد اصدر بيانا يبرر فيه دوره فى فيلم «سرى للغاية» التى سيتم عرضه الصيف القادم، وهو فيلم قد يتم تصنيفه كأهم الافلام السياسية المصرية على الاطلاق لما يتناوله الفيلم من أحداث فارقة فى عمر الوطن.
الفنان الحق يدرك قيمة الرسالة التى يؤديها من خلال فنه لا يخاف ولا يبرر ولا يقدم ادلة تدرأ عنه كلام المغرضين خصوصا اذا كانت تلك الرسالة، رسالة وطنية فى المقام الاول.
فبرغم اعتذار احمد السقا لمن غضبوا من اشتراكه بالفيلم عبر صفحته بموقع فيسبوك وجاء فى سياق كلامه المرتبك المرتعد كلاتي:
«باختصار شديد أنا وزملائى عاملين فيلم اسمه «سرى للغاية» يورخ لحقبة زمنية مررنا بها جميعا لتوضيح حقائق للمصريين وليس معنى كلامى اننا نسخر من فكر او من جماعة أو من رئيس شئنا أم أبينا فقد كان رئيسا لمصر وأعنى الدكتور مرسي» انتهى كلام احمد السقا.
إلا أن ذلك لم يرض من هاجموه واستمروا فى الهجوم بضراوة وخسر حب و احترام من كانوا ينتظرونه الصيف المقبل ليروا اول افلامه السياسية.
مؤسف للغاية أن يفشل احد اهم ابطال افلام الاكشن فى اداء اقوى المواقف فى الواقع ويدافع بشجاعة عما يقوم به، مؤسف للغاية أن تكون مجرد مشخصاتي.
أرى أن اشتراك احمد السقا فى فيلم «سرى للغاية» شرف لا يستحقه بعد أن رأينا ما كتبه حيث يرى مرسى دكتورا ورئيسا شئنا أم أبينا على حد وصفه وتناسى أنه جاسوس و خائن لوطنه بحكم القضاء والاهم حكم الـ 90 مليون مصرى.