لأول مرة فى تاريخ مصر الحديث يقف الحاكم أو الرئيس ليقدم لأبناء الشعب كشف حساب شاملًا بكل الصدق والصراحة.
كشف حساب يحكى فيه حكاية وطن وشعب أراد الحياة فاستجاب له القدر.. هكذا فعل الرئيس عبد الفتاح السيسى على مدى ثلاثة أيام فى مؤتمر «حكاية وطن» الذى تابعه الملايين من أبناء مصر على الهواء مباشرة؛ كما استمعوا كذلك لأسئلة الناس للرئيس والتى أجاب عنها بكل الصدق والشفافية.
ولأول مرة فى بداية المؤتمر يطلب الرئيس من الحاضرين أن يقفوا تحية للشعب المصرى العظيم الذى صبر وتحمل وكافح من أجل إنقاذ وطنه مصر وإصراره على أن ينجو من هاوية السقوط والتفتيت كما حدث مع بلاد عربية شقيقة.
ولأن لغة الأرقام لا تكذب، فقد استعرض مئات المشروعات التى أنجزها بالفعل وبدأت تؤتى ثمارها لأبناء الشعب خلاصتها 11 ألف مشروع خلال السنوات الماضية و13 مدينة جديدة تتسع للملايين من الشباب والبنات والأسر المصرية وشبكة طرق بطول أكثر من سبعة آلاف كيلو متر وتسع جامعات جديدة وأكثر من مائة مستشفى والقضاء على ظاهرة العشوائيات وانتقال سكانها لمساكن آدامية تليق بهم.
إن ما تم إنجازه كثير جداً وعظيم أكبر من أن تستوعبه سطور قليلة، من كان يصدق أن هذا هو حال مصر الآن وكيف كان منذ أربع سنوات؛ حيث كانت الأزمات والمشاكل تحاصر وتخنق المواطن بشكل يومى من السلع الأساسية حتى انقطاع الكهرباء ونقص مواد الوقود والطوابير الطويلة وانفلات الشارع وشيوع ظاهرة البلطجة وغيرها.
لقد حققت الدولة ما حققته وهو معجزة بكل المعايير فى ظل حرب شرسة وعنيفة يقودها أبناء الوطن من القوات المسلحة والشرطة ضد الإرهاب.
وكان الرئيس معه كل الحق حين قال: إن مصر محروسة منذ الأزل حماها الله وأنقذها من كل شر وفتنة وكراهية.
وحمل الرئيس تقديرًا خاصًا للمرأة المصرية صانعة الأجيال.. فهى الأم والأخت وزميلة العمل والزوجة الصالحة، وظهر الحزن والأسى على ملامحه وهو يتحدث عما تتعرض له المرأة من مضايقات لا يصح أن تحدث «فهذه ليست الرجولة» ولأول مرة تشهد مصر وجود ست وزيرات مرة واحدة فى الحكومة، وبلغت الإشادة قمتها عندما أشار الرئيس إلى أن نجاح المرأة يكون أكثر من الرجل فى إدارة المشروعات الصغيرة.
كان مؤتمر حكاية وطن هو حديث من القلب للقلب، مكاشفة من قائد وزعيم لشعبه فهو لم يسع إلى مقعد الرئاسة، بل نحن الشعب الذى خرج بالملايين فى شوارع مصر نعطيه تفويضًا بمقاومة الإرهاب ثم نطالبه بالترشح لرئاسة الجمهورية وكلنا نتذكر عبارة «الشعب يأمر» لم يترك الرئيس صغيرة أو كبيرة تهم الشعب إلا وتحدث فيها بصدقه وصراحته فلم يخف شيئًا عن الشعب وصارحه بكل شيء وناشده بالنزول والمشاركة فى الانتخابات المقبلة.
وعندما أعلن الرئيس عن نيته فى الترشح لدورة ثانية، قدم للشعب كشف حساب الأرباح والإنجازات خلال سنوات قليلة وكان يحتاج لتحقيق أكثر من عشرين عامًا.
ولم يكتف الرئيس بما أنجزه عبر كشف الحساب بل إنه فى اليوم التالى يتوجه إلى محافظة بنى سويف فى صعيد مصر ليفتتح عشرات المشروعات القومية التى تكلفت مليارات الجنيهات سواء قامت بها الحكومة أو القطاع الخاص من إسكان ومستشفيات ومصانع وتطوير طرق الصعيد ومحطات تحلية المياه.
سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى نحن معك وبك نروى حكاية وطن.. تحيا مصر إلى الأبد.