صلاح عطية
أول القصيدة.. واحتفالات طوال العام
أول القصيدة: الأشياء تصرف بأضداها.. والتنافر والتباين بين شيئين يجعلك تدرك ما الفارق بينهما.. والمثل القديم يقول أين الثري من الثريا.. أي ما أبعد الفارق بين الأرض والسماء وهذا ما أدركته علي الفور وادركه كل من استمع إلي بيان أخير لمرشح في انتخابات الرئاسة.. فإذا هو يضع علي عينيه غمامة سوداء فلا يري الشمس وينكر وجودها.. لأن بصره اختفي تحت هذه الغمامة لا بأس فربما أعمته الشمس إذا نظر إليها وهو كذلك بالفعل عمي قلبه قبل أن يعمي بصره فلم يعد يري ولا يحس أيضا وهو من حسن حظ الرئيس عبدالفتاح السيسي.. أن يكون أمامه في الانتخابات هذا الذي نريده أن يصمد ليري حجمه ويري حجم من يقفون معه ومن دفعوه ومن دفعوا له وسوف يدفعون وإنما ادعو المتطوعين من فاعلي الخير لتحرير توكيلات له.. حتي يكتمل أحد شروط ترشيحه.. لكي ينزل إلي الحلبة فيعرف قدره ويعرف حجم التيار الذي يتوهم قدرته علي انجاحه.. نريد للرئيس عبدالفتاح السيسي أن يصرع هؤلاء في حلبة مصارعة الثيران العمياء.. نريد أن يكون فوزه ساحقا علي هؤلاء الذين كانت قصائدهم كلهم أولها كفر.. كفر بالنعمة التي منحها الله لمصر فأنقذها من مصير. نحمد الله أننا ابتعدنا عنه.. كفر بوطن وضع اقدامه علي طريق البناء والتنمية وانجز فيه ما كان يعجز عنه السابقون في عشرات من السنين.. كفر بالمستقبل الذي تلوح الآن بشائره مع الرجل الذي تسلم شبه دولة فأرسي دعائمها من جديد بعد ان حاول الخونة والمتآمرون بيع الوطن وواصلوا التآمر عليه بلا توقف وانفقوا ومن معهم وينفقون بلا حياء أو خجل علي ما يتصورون انه قادر علي خرابه.. ولكن هؤلاء ينسون جميعا أن مصر محروسة.. محروسة برعاية الله وعنايته.. وان أهلها في رباط إلي يوم الدين.. وأن جيشها هو خير أجناد الأرض وان رسولنا الكريم أوصي بمصر وأهلها ومن كانت هذه هي صلته بالله ورسوله فلن يخشي قصائد الكفر ولا تآمر المتآمرين ولا خيانة الخونة الغادرين.. فالله يحفظ هذا الوطن وليس بعد ذلك شيء والحمد لله علي نعمته ورعايته.
* الحاج محمود:
* في افتتاحاته من مدينة بني سويف الأحد الماضي والتي شملت انجازات عديدة في مجال الصناعة والمرافق وتحلية المياه قدم الرئيس عبدالفتاح السيسي التحية لرجل يستحق بالفعل التحية.. وذكره الرئيس باسم الحاج محمود وهو الحاج محمود العربي وهو الذي يقترب عدد العاملين في مصانعه من مائة ألف عامل.. أي أنه يفتح بيوت مائة ألف أسرة بخلاف من يستظلون برعايته الاجتماعية ويخطط كما اعلن شقيقه المهندس ابراهيم العربي لكي يرتفع بعمال مصانعه إلي مائتي ألف عامل في صناعات جديدة تنعش اقتصاد الوطن وتوفر الرزق الكريم لعشرات الآلاف من الأسر وقد عرفت الحاج محمود العربي منذ أكثر من أربعين عاما ورأيت بداياته في شارع الموسكي وهو يقود تجارة ناجحة ويعطي من نفسه نموذجا للتاجر الصادق الأمين وسرعان ما اتجه إلي التصنيع لينجح ويتفوق ويتوسع في كل يوم وفي هذا كله هو نموذج للمصري العصامي الذي يبني نفسه ويبني وطنه أيضا ويصبح علامة بارزة ورمزا من رموزالوطن بالبناء والإنشاء والتصنيع وفتح أبواب العمل والرزق الحلال لمواطنين ولا يغفل ايضا عن القيام بدوره الاجتماعي في رعاية من يحتاج إلي الرعاية.. كانت آخر مرة لقيت فيها الحاج محمود العربي في المسجد النبوي الشريف.. في الروضة الشريفة بعد صلاة العشاء وقد جاءه العديد من المصريين من يعرفهم ومن لا يعرفهم وكنا جميعا نتأهب للرحيل في اليوم التالي الثامن من ذي الحجة إلي مكة المكرمة للدخول في مناسك الحج في هذا المكان الطاهر والشريف لم يخذل الحاج محمود كل من قصده لينضم إلي قافلته في أيام مكة ومني وعرفة وحين كان يأتي حديث هؤلاء من تكلفة هذا الانضمام.. كان رده عليهم غضبا في ود.. أي بما معناه عيب.. انتهي كل شيء.. انت معنا في مجموعتنا.. لم يصد أحدا ولم يرفض طلبا حتي تعجبت أين سيذهب بكل هؤلاء؟ ولكن كان يحدد لهم أين سيلقونه ومن أين سيستقلون أتوبيساته المتجهة إلي مكة.. ومن ثم مني وعرفة يوم الحج الأكبر يومها دعوت الله في الروضة الشريفة ان يبارك له في رزقه ورزق عشرات الألوف الذين يعملون لديه.. والذين يرعاهم وعدت بذاكرتي إلي أكثر من أربعين عاما عندما التقيته لأول مرة في متجره بالموسكي وقلت في نفسي هذا رجل كان ومازال يتاجر مع الله فيبارك له الله في عمله ورزقه وماله.
وقد كانت تحية الرئيس عبدالفتاح السيسي له فرصة لكي نلقي بعض الضوء عليه.. لا شك أن بلدنا يمتلئ بعشرات وربما بمئات ممن بنو انفسهم ويشاركون في بناء وطنهم.. ويتعهدون أيضا بمسئولياتهم الاجتماعية تجاه مواطنهم.. ومن حقهم علينا ومن حقنا عليهم ايضا أن نلقي الأضواء علي هذه النماذج المضيئة.. ونقدم القدوة والنموذج لعشرات و مئات يمكن ان يكونوا مثل الحاجة محمود.. مرة أخري تحية للحاج محمود العربي.. ولكل من تحفل بهم بلدنا من أمثال الحاج محمود.