الجمهورية
مرعي يونس
العرب في مواجهة التحديات
كيف سيكون عام 2018 لمصر والعرب والعالم؟ هل سيكون عام سلام واستقرار أم يشهد حروباً واضطرابات؟ هل سيكون عام ثبات أم يشهد تغييرات سياسية واقتصادية ومناخية؟
في بداية كل عام. يفتح العالم كله كتاب "النبوءات" للمنجم والفيلسوف الفرنسي "ميسيل دي نوستر اداموس" وقد صدرت الطبعة الأولي من هذا الكتاب عام 1555 أي منذ ما يقرب من 467 عاماً. ويحتوي علي تنبؤات بالأحداث التي اعتقد نوستر اداموس أنها ستحدث في زمانه وإلي نهاية العالم عام 3797 حسب توقعاته وتحظي نبؤات هذا الفيلسوف باهتمام عالمي كبير نظراً لتحقق الكثير منها وأبرزها علي الاطلاق أحداث 11 سبتمبر 2001. وعن 2018 تنبأ نوستر اداموس بظهور منطقة حرب جديدة في الشرق الأوسط وباستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا والعراق كما تنبأ بحدوث خلاف بين الصين والولايات المتحدة يؤدي إلي اضعاف نفوذ واشنطن ووقوع فيضانات في بريطانيا وايطاليا والمجر والتشيك. كل هذه التنبؤات تدخل في باب التنجيم قد تقع أو لا تقع "ونحن نقول كذب المنجمون ولو صدقوا".
أما سياسياً وعلي أرض الواقع تبدو التحديات التي تواجه الأمة العربية بارزة لا تخطئها العين وقد رصد رئيس البرلمان العربي أحمد بن فهم "إماراتي الجنسية" ثلاثة منهم "إسرائيل والإرهاب". ولا شك أن هذه التحديات تواجهنا جميعاً ولا يمكن أن نغفل التحديات القادمة من الغرب "ليبيا" حيث تنشط الجماعات المتشددة. بالإضافة إلي تحديات داخلية أخري.
رعم كل ذلك تبقي التحديات التي رصدها السيد أحمد بن فهم هي الأكبر والأخطر وخاصة إسرائيل لأن العرب لا يملكون استراتيجية المواجهة معها واقصد المواجهة الفكرية والثقافية والعلمية وهي الطريقة الفعالة لاحتواء إسرائيل والحد من اطماعها وهذا قد يتطلب الحوار مع شرائح وطبقات في المجتمع الإسرائيلي فنحن لا نعادي الديانة اليهودية لأننا نؤمن بها إنما نقف ضد نصوص تعطي إسرائيل الحق في كل فلسطين والدول المتآخمة لها ثم اخضاع العالم لسلطات اليهود باعتبارهم "شعب الله المختار".. وهناك كتباً لعلماء يهود يمكن الاستعانة بها في المواجهة مثل كتاب العالم سلامون شختر "مظاهر علم اللاهوت عند حكماء اليهود" المهم أن نبحث ونقرأ ونواجه بالفكر والكلمة دون خوف.. فهل نبدأ؟.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف