الجمهورية
احمد الشامى
معركة مصر الأخيرة
لم يكن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي. ترشحه لفترة رئاسية جديدة مفاجأة بل مطلب شعبي لاستكمال مسيرة البناء والتنمية التي أطلقها قبل أربع سنوات في وقت كانت مصر تشتعل بحرائق الإخوان. ورغم المنافسة المتوقعة خلالا الانتخابات المقبلة. إلا أن الرئيس وهبه الله "كاريزما" جعلت الشعب يلتف حوله منجذباً لهيبته وعقله وصدقيته. حتي صار المفضل لدي الجميع. وتعبر قسمات وجهه عن رحلة كفاح طويلة وسط أسود القوات المسلحة. لم يتهاوي إيمانه بوطنه لحظة واحدة.وظل قابضاً علي حلمه مصراً علي العبور به من الظلام إلي النور. بعد سقوط حكم الإخوان المرتزقة. واتخذ أصعب القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في تاريخ مصر مطمئناً لحب الناس له. أربع سنوات قضاها الرئيس منذ أن اعتلي كرسي الرئاسة نجح خلالها في تحقيق إنجازات تاريخية. وبعد أن أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات جدول الوصول إلي قصر الاتحادية. بدأ المرشحون يتبارون وهذا حقهم لكن عليهم أن يعلموا أن مرشحاً بمواصفات الرئيس السيسي. بما أقامه من مشروعات تفوق المعجزات أصبح حلماً لأبناء الوطن. ولا أقول ذلك من أجل تثبيط الهمم بل تبياناً لحقائق قد تكون غائبة عن بعضهم في ظل محاولة الوصول إلي المنصب الرفيع وحكم مصر رمانة الميزان في الشرق الأوسط. والتي تقود المنطقة منذ اّلاف السنين. وتالياً يتعين أن يتسلح من يحكمها بحب الناس حتي يدعموه ويصبحون علي قلب رجل واحد.
والحقيقة أن غالبية من يسعون للحصول علي تأييدات من أجل الترشح وطنيون هدفهم خدمة شعبهم. لكن بعضهم يستهدفون الشهرة. والمدهش أن أحدهم ظل قابعاً خلف جدران بيته يعد الدقائق وينتظر التعليمات تصل إليه من الإخوان بالخارج ليعلن اقتحام حلبة المنافسة. معتقداً أن الدعم الذي سيصله منهم سيدفعه إلي الكرسي الوثير. ممنياً نفسه بالمستقبل السعيد. ناسياً أن شعب مصر العنيد لا يمد يده إلا لمن وقف معه وقت الشدائد حاملاّ روحه فوق كفه ويزيد مدافعاً عنه. وليس لمن يخطط لتحقيق مكاسب شخصية وفتح الطريق أمام عودة الإرهابيين ليعيثوا في الأرض فساداً فضلاً عن تجنيب مصلحة الوطن وتنفيذ أهداف "الجماعة" وتغليب رؤي دول أجنبية تحيك الدسائس للقضاء علي طموح مصر وإسقاطها في صراعات داخلية ليتكالب عليها اللصوص الذين ينتظرون الفرصة لنشر الفوضي في ربوع البلاد.
وأقول لكم. إن الديمقراطية في مصر تفتح الأبواب علي مصراعيها لمن يرغب في الترشح للانتخابات. لكن علي الشعب أن يدقق في الاختيار ويفرق بين من وهب حياته لاسعاده ويسعي لتحقيق الأمن والاستقرار من خلال رؤية ثاقبة وهو الرئيس السيسي. أما من هبط عليهم بالبراشوت وتحول إلي لعبة في يد قوي الشرلإنتاج المزيد من التنظيمات المتطرفة. بعد أن نجح أبطال الجيش والشرطة في القضاء علي غالبية البؤر الإرهابية من شمال مصر إلي جنوبها. فلن يتمكن من خداع الناس.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف