عادل صبرى
فتنة ريهام سعيد في الصعيد!
سافرت المذيعة المعروفة ريهام سعيد بصحبة المطرب سعد الصغير إلي أقصي جنوب الصعيد لمدينة الأقصر لعمل خير وهو توزيع البطاطين علي المحتاجين وفقراء أهل الأقصر.
وهذا العمل النبيل من بداية حدوثه حتي نهاية عملية توزيع آخر بطانية هو عمل خيري ولهما فيه الأجر والثواب ولكن بمجرد وضع الخبر علي المواقع الإخبارية والفيسبوك تحول من عمل خير إلي النقيض تماما، فليلة كاملة سهرها جمهور مواقع التواصل الإجتماعي شهدت إنقساما بينهم فمنهم من يري أن توزيع البطاطين القصد منه الشو الإعلامي فقط، وآخرين يرفضون اسلوب التشهير بالفقراء فيكفي ما هم فيه وكفاية فضايح، وبعد لحظات قليلة ارتفعت حرارة المناقشات بعد دخول أطراف تدعي معرفتها بخبايا الأمور وأن ريهام والصغير جاءوا إلي الأقصر علي متن طائرة لمصر للطيران مستخدمين درجة رجال الأعمال وأقاموا في فندق خمس نجوم لمدة أربعة أيام وكل ذلك علي نفقة المتبرعين ومن باب أولي توفير هذه التكاليف لصالح الفقراء ، ويتم صد هذا الهجوم من بعض رواد الفيسبوك فهم يرون أن الأعمال بالنيات ولا يهم الشو الإعلامي ولكن المهم أن الناس نعمت بالدفء بدلا من الموت بردا وأن القناة الفضائية هي من تحمل تكاليف الرحلة وعلي الرافضين لهذه الرحلة وبدلا من الجلوس علي الكنبة وأمام المدفأة أن يتبرعوا للفقراء وان يتكبدوا بدلا من ريهام والصغير مشقة السفر والوصول للقري الفقيرة لتوزيع بطاطين لفقراء هم في أمس الحاجة لها .
نفس السيناريو يتم يوميا في كل خبر يوضع علي مواقع التواصل الإجتماعي يتم تلقفه من جمهور جاهل لا يعرف هل هذا الخبر صحيح أم مدسوس ليبدأ السهرة عليه بين مؤيد ومعارض ومفبرك لتنتهي الليلة ومع بداية اليوم التالي يتم نسيان ماحدث طوال الليل ولا يهم من كان علي صواب أو خطأ ولكن يظل السؤال اليومي "ياتري ما هو الخبر الذي سنسهر عليه اليوم". أليس منكم رجل رشيد؟