د. ابراهيم البهى
أرض الفيروز.. جنة فى أرض مصر
سيناء بشمالها وجنوبها هى أرض الفيروز كما يسمونها نظراً لوجود أجود أنواع الفيروز على مستوى العالم بها الذى اكتشفه قدماء المصريين على أرضها واستخدموه فى تزيين معابدهم وتماثيلهم، ونظراً لما تمتلكه شبه جزيرة سيناء من ثروات ومقومات حباها بها الله دون غيرها من بقاع العالم فقد كانت مطمعا للإسرائيليين. وتحظى سيناء بمكانة متميزة فى قلب كل مصرى كونها المنطقة الوحيدة على مستوى العالم التى تمتلك جميع مقومات الجمال بطبيعتها الخلابة وطقسها البديع، وجبالها الشامخة المكسوة بلون الذهب ورمالها التى تتزين بلون الطبيعة، وللأسف الشديد هناك الملايين من المصريين لا يعرفون عن سيناء إلا أنها محافظة من محافظات مصر بشمالها وعاصمتها العريش وجنوبها وعاصمتها الطور. وعلى المصريين جميعاً أن يزوروها ويعمروها ويسكنوها وهذا هو الحل الوحيد للقضاء على الإرهاب بها. بين سهولها وجبالها ومدنها قضيت مع أسرتى أسبوعا كاملاً بشرم الشيخ ودهب وبعض المدن والمناطق المحيطة حيث الطبيعة الساحرة والجبال والسهول والوديان والشواطئ الخلابة والاستمتاع بمياه البحر الأحمر الدافئة والشعب المرجانية البديعة والأسماك النادرة ذات الألوان الخيالية. سيناء يا أرض الأنبياء ندين لك بالحب، يا معبر الديانات، يا من ذكرك الله فى قرآنه الكريم وكرمك الله بمرور الأنبياء والرسل قاصدين وادى النيل فعبرها الخليل إبراهيم وعاش فيها موسى بن عمران وعلى جبال سيناء كلم الله موسى تكليما وعلى ترابها مات موسى وأخوه هارون، وعلى أرض سيناء مرت العائلة المقدسة السيدة العذراء مريم والسيد المسيح. أرض الفيروز تحتاج إلى تضافر جهودنا جميعاً لتعميرها ومحاربة الإرهاب بها فهى جنة فى أرض مصر وعلينا جميعاً حمايتها والدفاع عنها فى وجه المعتدين والطامعين والإرهابيين.