قالها الرئيس السيسى ضمن كلمته فى أحد افتتاحات المشروعات: إن تاريخ الأمم ليس حلقات منفصلة أو جزر منعزلة بل هو سياق متصل يزدهر بالنضال والانتصارات التى تولد من رحم الصمود والمعاناة، وعلى الدوام كانت أمتنا أمة عظيمة صانعة للفخر والمجد، ولكى نستطيع العبور للمستقبل علينا أن نقف وقفة حقيقة لنستخلص الدروس والعبر لما سبق ونوثق لما تحقق توثيقا حقيقيا ثم نرسم ملامح الطريق إلى المستقبل.. وأضاف الرئيس: إن ما نحياه اليوم هو الناتج لما قمنا به فى الأمس وعلى مدار 50 عاما مضت تعرضت أمتنا لضربات عنيفة ومتتالية، ودعونى أذكركم بتلك اللحظة التى كادت تنكسر فيها إرادتنا الوطنية حين تعرضت لحرب يونيو 67 والذى لا نزال حتى اليوم نعانى من إثارته وتداعياته، ثم كان العبور للنصر فى أكتوبر، والذى أعاد الكرامة الوطنية قبل الأرض وتوحدت الأمة العربية كلها تحت لواء النصر.. وما لبثت المنطقة أن تستقر حتى تفجرت الحرب العراقية - الإيرانية التى امتدت على مدار 8 سنوات كاملة حصدت خلالها أرواح مئات الآلاف وأهلكت عشرات المليارات من الدولارات من أموال الشعبين.. وتأثرت الدول حولهما وراحت مقدرات الشعوب المجاورة فى صراع لا جدوى منه ولا طائل إلا الخراب والدمار، وجرى ما جرى من تدمير لمقدرات الشعوب وإراقة لدماء الملايين وإهدار غير مسبوق للموارد العربية.. وقبل أن تتبدد سحب الحروب من سماء منطقتنا العربية حل عام 2011 بأحداث ألمت بالمنطقة، انفجر خلالها الغضب المكنون فى الصدور، وكانت الثورات طامحة للتغيير نحو الأفضل قبل أن تعتليها قوى الشر والظلام باسم الدين تارة وباسم الحرية والديمقراطية تارة أخرى.. ووجدت القوى صاحبة المخططات والأطماع فى الثروات والمقدرات العربية ضالتها فى انتفاضات الشعوب وما آلت إليه من وصول الجماعات حاضنة التطرف وراعية الإرهاب إلى السلطة، ووجدت الفرصة سانحة لإسقاط الدول العربية والإجهاز على مقدرات الأوطان وتفكيك أوصالها، وكانت الخسائر الناجمة عن الأحداث التى شهدتها مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن هائلة وضخمة، وقد حددت بعض التقديرات الدولية حجم هذه الخسائر بحوالى 900 مليار دولار فى البنية التحتية، وخلفت أكثر من مليون و400 ألف قتيل وأكثر من 15 مليون لاجئ.. إننى لا أتحدث عن مؤامرات متصلة، ولكننى أنبه إلى أن الغفلة هى التى تصنع المؤامرة والضعف يبعث على العدوان والتفكيك والانقسام والتشرذم فى معاونة الهدم التى نهديها بأيدينا لأعداء الأمة لتحقيق أطماعها».
هذه الكلمات صادرة عن رؤية الرئيس السيسى نستخلص منها الدروس المستفادة على مر التاريخ.. والتي تحذر من الانقسام والغفلة عن المؤامرات التى تستهدف مصرنا الغالية.. وللحديث بقية
«حفظ الله مصر قيادةً وشعبًا»