الأخبار
علاء عبد الهادى
2018 فيه يغاث الناس
7 سنوات عجاف مرت علي مصر، والمنطقة العربية
7 سنوات من الابتلاء والضيق والتنابز والتيه.
فهل يكون 2018 عاما يغاث فيه الناس ويعصرون؟
هل تنتهي السنوات العجاف التي اعتقدنا أنها ستكون بداية سنوات ينزل الله علينا فيها السماء مدراراً؟
دخلنا ما أعتقدنا أنها الجنة،أو هكذا صوروها لنا جنة، ولكنها استحالت ناراً، وعذاباً وضنكاً.. وكانت كقطع الليل المظلم.
أقبلنا عليها في انتظار ربيع، اكتشفنا أنه كاذب وأننا بدأنا شتاء طويلاً، ليله طويل حالك السواد سقطت فيه كل الورود ، وأطاحت الرياح الباردة بأوراقه الصفراء.
قفزنا وضحكنا وعدونا في الشوارع نسبق ظلنا، ولكننا عدونا وقفزنا في الظلام، فوقعنا في هوة عميقة تم حفرها لنا، ودفعنا إليها دفعاً.
الخطاب الرسمي يقول ان 25 يناير ثورة تم القفز عليها وسرقتها من قبل تجار الدين.. والخطاب الشعبي يري أنه صحح مسار ثورته وانتزعها من جديد في ثورة 30 يونيو.
المشكلة أن القفزة في الفراغ كانت كبيرة في 25 يناير أتت علي الأخضر واليابس، وتربص بنا المتربصون وكانوا يعدون أنفسهم لتقسيم الغنيمة.
ولكن مصر عادت للحياة بعد أن اعتقدوا أنها في طريقها للموت تلفظ أنفاسها عادت، غير منكسرة، قوية عفية تمسك بتلابيب من هددوها وتأبي إلا أن تعود للصدارة.. تضرب بيد من حديد علي من استهدفوا أمنها.. وباليد الأخري تعيد البناء طوبة طوبة.
بعد سنوات سبع، الحياة صعبة، قاسية، لكنها آمنة، وأري الضوء في نهاية النفق الذي دخلناه قسراً، وقريباً نستشعر تأثير المشروعات القومية الضرورية علي مستوي حياتنا.
ها نحن أمام رئيس أتي بارادة شعب يوشك أن يكمل فترته الأولي، ويسعي لنيل انتخاب الشعب له لفترة ثانية ليكمل اعمار البيت واعادة ترتيبه بعد أن نالوا من أركانه وسمعته باسم الحرية، واسم الثورة.
ذبحوك يا وطن باسم الثورة.
بشروك بالنور فلم تجن إلا الظلام الدامس

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف