محمد الحداد
معان ثورية - «اللوتس» حب الجمال وعشق الحرية
الشعب العبقري في صبره واختياراته منح أعظم ثورة عرفتها البشرية اسم اجمل زهرة عرفتها الانسانية وهي الزهرة التي تعلن بداية الربيع بشذاها وعطرها وشكلها الجميل فسمي ثورته الخالدة في 25يناير باسم ثورة اللوتس التي تعكس اهتمام الفراعنة بالورود وكانت شعارا لجيشهم.. اختيار اللوتس اسما للثورة كان نابعا من الزهرة نفسها لانها تبعث رائحتها المميزة مع شكلها المبدع مع بداية اجمل فصول الدنيا الربيع.. ولان الشعب المصري اعتاد ان يقدم للعالم دائما اعظم الاشياء فقد اهدي العالم درسا في الصبر والتصدي والصمود والتحمل لمكاره الاستبداد والقهر.. يثور ثم يجعل الحاكم »يغور» وينقلع بحاشيته عن كرسي الحكم .. يثور ويخلع الحاكم المستبد ليحوله الي مخلوع ويحاكمه بقوانينه مع زبانيته فقد استطاع الشعب ان يخلع الحاكم الظالم وحكومته وحزبه ونظامه الفاسد بالكامل.. واثبتت الايام ان هذا الشعب ليس له الا رعاية الله ثم ارادته الفولاذية التي لايقف امامها اي حائل.
الشعب اذكي بكثير من مخيلة الدنيا لانه لديه القدرة الهائلة علي الصبر.. الشعب الذي اختار ان يسمي ثورته باللوتس وهي أسم أشهر واغلي وأجمل زهرة في مصر وهي تعني في الاغريقية حب الجمال الـ »لو» تعني الحب، و»تس» تعني الجمال.. فكانت ثورة المصريين هي ثورتهم الناعمة التي ارادوها معبرة عن حبهم للجمال وكراهيتهم للدماء والعنف.. في مثل هذا اليوم 27 يناير 2011كان اليوم الذي انقطعت فيه الاتصالات وتمت الدعوة لجمعة الغضب حيث خرج المصريون في وقت واحد بعد صلاة الجمعة من المساجد ومن الكنائس بعد ان توحدت قلوب المصريين في لحظة فارقة لمت شمل الامة علي قلب ارادة واحدة هي ارادة حب الجمال ..ارادة التغيير ارادة خلع الحاكم .
تحية لكل من خرج وساهم وبادر بتقديم يد العون لنبلاء الثورة في ميدان الحرية ميدان التحرير الذي شهد وقائع اشهر محاكمة شعبية لحاكم مستبد بحكومته وحزبه فخلعهم جميعا وازاحهم بقيم مصرية ضاربة جذورها في عمق التاريخ وهي قيم اللوتس قيم حب الجمال ...تحية لزهرة اللوتس ولثوار 25يناير 2011 ثورة اللوتس.