محمد امبابى
طلقات - حكاية وطن وشعب ورئيس
كان من الضروري ونحن مقبلون علي انتخابات فترة رئاسية ثانية أن يشهد العالم كله حكاية وطن وشعب ورئيس.. حكاية وطن تم إنقاذه بعد أن سرق وتغيرت ملامحه في أقل من عام بعد أن سيطر عليه أهل الشر ومن ليس لهم وطن ولا دين وكان علي وشك الضياع بفعل المؤامرات ومخططات التقسيم التي أعدت من أجل تركيعه وتفتيته وإشعال نيران الفتنة بين عنصري نسيجه المترابط.
وكان لابد من التذكير بحكاية شعب قام بثورة أذهلت العالم ضد حكم فاشي مستبد.. شعب أثبت تماسكه وصموده وأنه لن ينكسر وقد شهد بذلك من شاركوا في التآمر عليه ووضعوا خطط تقسيمه.. فها هي هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة تعترف في كتاب مذكراتها بقوة الشعب المصري وصلابته حيث تقول: »كنا علي اتفاق مع إخوان مصر علي إعلان الدولة الإسلامية في سيناء وإعطائها لحماس وجزء لإسرائيل لحمايتها وانضمام حلايب وشلاتين إلي السودان وفتح الحدود مع ليبيا من ناحية السلوم، وفجأة تحطم كل شيء وكل شيء كُسر أمام أعيننا بدون سابق إنذار، وفكرنا في استخدام القوة، ولكن مصر ليست سوريا أو ليبيا، وجيش مصر قوي للغاية وشعب مصر لن يترك جيشه وحده أبدا.. أما حكاية الرئيس فقد ولدت من رحم عشقه لتراب هذا البلد وثقته غير المتناهية في شعبها حين وضع رأسه علي كفيه مضحيا بنفسه استجابة لإرادته لنقذ سفينة هذا الوطن من أمواج عاتية ألمت به ومؤامرات دبرت لتحطيمه.. وكان منقذا شريفا لا يخشي إلا الله وسكن قلوب المصريين بوطنيته وإخلاصه وإنسانيته وصدقه.. لم يخادع أو يبع الأوهام ولكنه وعد فأوفي بأكثر مما وعد ليتغير وجه الحياة علي أرض مصر ويتم تنفيذ أكبر وأضخم الإنجازات ومشروعات البناء والتشييد والعمران في مختلف أنحاء البلاد.. إنجازات كانت تحتاج إلي أربعين عاما تمت في أربعة أعوام.. وجهد متواصل لبناء دولة قوية ولتستعيد مصر مكانتها التي تليق بها إقليميا ودوليا.