حسين حمزة
بكل صراحة - المعذبون في التضامن الاجتماعي
التضامن الاجتماعي.. في مقدمة الوزارات التي قدمت انتاجاً متميزاً خلال السنوات الثلاث الماضية.. الوزيرة المثقفة د. غادة والي منذ تسلمها مهام منصبها وهي تبذل جهوداً كبيرة لاثراء العمل المجتمعي ومسح دموع ملايين الغلابة الذين طحنهم الفقر ويحلمون بجنيه يدخل جيوبهم الخاوية.. الوزيرة بجهدها وتميزها الرائعين حولت العاملين بالوزارة بكافة قطاعاتها إلي خلية نحل.. الكل يسابق الزمن لتنفيذ توجيهات الرئيس السيسي للارتقاء بمستوي المواطنين الفقراء ـ من خلال معاشات تكافل وكرامة الذين تجاوز عددهم ثلاثة ملايين أسرة.. وتم رفع معاشاتهم مرتين خلال تلك الفترة.. بالفعل شعر هؤلاء البسطاء أن الدنيا مازالت بخير وأن الدولة لم تنسهم.. في نفس الوقت الذي تسعي فيه د. غادة والي لتفعيل دور الجمعيات الأهلية ودفعها للمشاركات المجتمعية بشكل ايجابي يحقق الغرض من انشائها بالتواصل المجتمعي المثمر.. لكن وسط هذه النجاحات لابد أن تكون هناك سلبيات في الأداء.. ولأن معاشات الغلابة اعتبرها أهم الملفات العاجلة للدولة فانها لا تحتمل أي تقصير أو تعذيب لهؤلاء بعد أن وجدوا من يحنو عليهم ويفتح أمامهم طاقة نور وسط ظلمة حقبة زمنية طويلة مرت عليهم كدهر طويل! معالي الوزيرة.. استمعت لعدد من الفقراء الذين ارهقهم الجري وراء الامل الجديد وطرق أبواب المسئولين للحصول علي معاش كرامة وتكافل ليجدوا البيروقراطية وسوء المعاملة من بعض الموظفين لهم بالمرصاد ويعيدوا لهم الجملة الشهيرة »فوت علينا بكرة يا سيد»!
ناس يعيشون علي المساعدات من أهل الخير ومنهم من يصارع الجوع والمرض ليعيش بأي صورة كانت.. هؤلاء وأمثالهم الكثيرون مازالوا يُعذبُون من فرط التردد علي مكاتب التضامن الاجتماعي ولم يتم استخراج معاش لهم.. معي بعض اسماء هؤلاء البسطاء الذين يحلمون بتدخل عاجل منك شخصيا لازالة العقبات التي تواجههم ليحصلوا علي المعاش. وأعتقد أن هذا أبسط حقوقهم.