عبد الفتاح ابراهيم
بشفافية .. صندوق الدنيا .. الانتخابات!
حال الدنيا وصندوقها المملوء بالمفاجآت..دنيا الدولة الأعظم والأقوى والأغنى أمريكا حتى الآن، والقادم الله أعلم به، وقد أتى صندوق الانتخابات بالرئيس (ترامب) على غير المتوقع وخارج قناعته الشخصية وقدراته للفوز ليصبح أشهر رئيس فى العالم، حالما بتأسيس أيديولوجية سياسية يمينية لتعلق فى رقبة الرئيس القادم، وللمفارقات يصبح النداء الشعبوى (أمريكا أولا)، وقناعته أن الصين هى العدو الحقيقى فى الحرب القادمة، ثم الاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل، ومشروع الحل الدائم للقضية الفلسطينية، والسؤال أهى حرب باردة جديدة داخل صندوق الدنيا؟ كوريا الشمالية وإيران، بناء جدار مع المكسيك، المهاجرين وحالة الارتباك فى مكافحة الارهاب وتصنيفه ودعمه، الشيعة والسنة، الأكراد والأتراك، حلف وارسو والأطلسي، روسيا وأوكرانيا، وبين الدعم المالى وحجبه عن المؤسسات الثقافية والاجتماعية الدولية، والحريات والعقاب الجماعى بالترهيب والترغيب، والعداء الإعلامى وحرية الرأي، ومواجهة الداخل والخارج، والقمع للمتظاهرين للمطالبة بالحقوق المدنية فى أمريكا ذاتها..هذا كتاب (نار وغضب) داخل البيت الأبيض مفجرا للجدل فى واشنطن بل فى العالم كله، وقد أصاب ترامب نفسه وعائلته ومعاونيه لأن الكتاب يشكك فى حالته الصحية والعقلية وانعدام الوثوق فيه، وفى قدرته على اتخاذ القرارات لإدارة شئون بلاده، والسيدة الأولى على مسافة تحافظ عليها، ولكن الابنة طموحة للغاية طامعة فى كرسى الرئاسة ميراثا مدعوما من زوجها المحسوب على اللوبى الصهيوني..والسؤال هل هناك تصد للإعلام المتربص بهم أو بمن يصفونهم أهل العمولة؟ وأين حلفاء الأمس فى الاتحاد الأوروبي؟ وأين نحن حكماء العرب أمام ضبابية المشهد والغيوم المتراكمة على منطقة الشرق الأوسط والقضية المحورية الأولى (فلسطين) والى أين حال الدنيا؟.