توطدت العلاقات المصرية اليونانية خلال الأشهر الأخيرة بشكل قد يكون لا سابق له رغم العلاقات التاريخية بين البلدين ووجود جالية يونانية كبيرة في مصر بشكل عام وفي القاهرة والاسكندرية بشكل خاص منذ عقود مضت ويشهد علي ذلك المستشفي اليوناني والنادي اليوناني بالقاهرة وغيرها.. علامات تشهد ولاتزال علي متانة العلاقة بين البلدين.
إلا أنه ومنذ شهور قليلة ماضية قررت الدولتان زيادة توطيد العلاقات بينهما في كافة المجالات وعلي مختلف الأصعدة وبالفعل بدأت الزيارات رفيعة المستوي إلي كل من القاهرة وأثينا إلي أن وصل الأمر بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي أثينا وعقد لقاء مشترك بين رؤساء مصر واليونان وقبرص وتمخض الاجتماع عن قرارات هامة قد اتخذت وبدأ بالفعل تفعيلها علي أرض الواقع عندما تقرأ أن علاقات عسكرية قد بدأت بين أي دولتين فاعلم أن العلاقة بين تلك الدولتين قد وصلت إلي درجة المثالية وهذا ما حدث حيث بدأت العلاقات العسكرية بين مصر واليونان تأخذ وفي تطور سريع منحني لم يحدث من قبل بين الدولتين رغم ما سبق وأوردناه عن العلاقات التاريخية بين مصر واليونان فبدأت الطائرات المقاتلة اليونانية تصل إلي القاهرة للقيام بعمل مناورات مشتركة مع قواتنا الجوية في حضور رؤساء أركان القوات المسلحة المصرية واليونانية وما هي إلا أيام قليلة بعد انتهاء المناورات وقام الفريق أول صدقي صبحي بزيارة إلي أثينا العاصمة وقابل كافة المسئولين بدءا من رئيس الدولة مروراً برئيس الوزراء ورئيسة البرلمان ووزير الخارجية وبالطبع وزير الدفاع الذي كانت معه مباحثات مطولة ووصل أمس عائداً من العاصمة اليونانية إنها استراتيجية مصرية جديرة بالاحترام من وضعها يستحق كل التقدير تعمل علي كافة الأصعدة وعلي كافة الدول التي تري مصر أن هناك مصالح مشتركة معها وتحيا مصر.