الجمهورية
عبد النبى الشحات
المنصب الرفيع ليس فرصة عمل
* نعم الدستور الجديد فتح المجال أمام كل راغب وقادر علي خوض سباق المنافسة علي منصب رئيس الجمهورية. لكن علينا أن ندرك أن هذا المنصب الرفيع ليس فرصة عمل شاغرة. كي يخرج علينا كل من هب ودب ليعلن ترشحه أمام عدسات المصورين وعلي الفضائيات دون أن يكون لديهم الحد الأدني من المقومات التي تؤهلهم للترشح.. وهؤلاء الدراويش أو هواة الشو الإعلامي يقللون من قيمة وقدرة المنصب الرفيع مع احترامنا لهم جميعاً. وتساعدهم للأسف بعض المواقع والفضائيات بإجراء حوارات معهم أمام باب الهيئة الوطنية للانتخابات حتي لو كانت علي سبيل "الدعابة".. فها هو عجوز في التسعين من عمره يعلن نفسه مرشحاً للشباب. وآخر يعد بمنح سيارة ومليون جنيه لكل مواطن. وميكانيكي يطرح برنامجاً للنهضة الصناعية.... و .... و .... وأشياء أخري كثيرة تثير السخرية أكثر من الضحك.. لأن بعض هؤلاء للأسف ربما لا يعرفهم أحد خارج نطاق الشارع الذي يسكنون فيه. بل لا يمتلكون أي خبرة أو رصيد في المجال السياسي أو العمل العام.
**يا سادة نحن بحاجة إلي عدد قليل من الرؤساء أو الراغبين في الترشح لهذا المنصب الرفيع كما يحدث في كل الدول الكبري بالعالم حيث تجري المنافسة بين اثنين أو ثلاثة علي الأكثر من المؤهلين.. لكننا بحاجة إلي أعداد كبيرة من العلماء والمفكرين والزعماء السياسيين الحقيقيين بالأحزاب بعد ثورتين مجيدتين وتضحيات الشهداء من أبطال الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب الأسود فضلاً عن تحديات غير مسبوقة في تاريخ الوطن.. فإذا كان الدستور قد أتاح لأي مواطن تنطبق عليه الشروط أن يترشح لمنصب الرئيس فهذه هي الديمقراطية. ومن صالح مصر أن يتقدم من يري في نفسه الكفاءة لقيادة الدولة. والشعب في النهاية هو صاحب الكلمة الأولي والأخيرة في اختيار رئيسه.. لكن ما يحدث من "الدراويش" أمر غير مقبول وتسليط الضوء عليهم من الإعلام خطيئة.
** لقد كان ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسة جديدة بمثابة استدعاء جديد من الشعب وقبل الرجل المهمة في هذا الظرف التاريخي لقيادة سفينة الوطن والعبور بها لبر الأمان بعد النجاحات التي تحققت علي مدار السنوات الأربع الماضية بدءا من محاربة الإرهاب ونهاية بالمشروعات القومية العملاقة بسائر المحافظات.. في ظل ظروف اقتصادية صعبة للغاية.. لتبدأ مصر نهضة غير مسبوقة نحو بناء الدولة الحديث رغم أن التحدي أكبر من أي تصور وربما كانت القرارات الأصعب التي اتخذها الرئيس السيسي في 2017 من أجل الإصلاح الاقتصادي هي الأخطر والأهم في تاريخ الحديث ولم يكن يجرؤ أي مسئول علي تحملها لولا ثقته في هذا الشعب بقدرته علي تحمل الصعاب لتعبر مصر من فقرها باعتباره أكبر تحد يواجه استقرار الأمن والتطور المنشود. لتحقيق حلم مشروع استعادة الدولة الحديثة.. وهنا تأتي أهمية كلمة الرئيس السيسي عند إعلان ترشحه لفترة جديدة حينما قال بالنص والحرف "المصريون عليهم أن يختاروا ما يشاءون وأنه لا يقبل أن يجبر المصريون علي أحد بعينه".
** انتظروا مزيداً من الشائعات والأكاذيب علي المواقع الإخوانية كلما اقترب موعد انتخابات الرئاسة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف