الأهرام
اسامة اسماعيل
كــرة القلـــــم - النتيجة الطبيعية
كم من العقلاء فى الوسط الرياضى طالبوا وناشدوا بضرورة وضع حد قانونى لمحاولات البلطجة الكلامية التى انتشرت ممارستها على مستوى القطاع الأهلى الرياضى دون رادع أو حسيب، إلا أن كل مناشداتهم ومطالبتهم تمت مواجهتها بالتجاهل التام، الأمر الذى خلف واقعا مريرا اليوم، وقد أيقن الجميع أن لا قانون من الممكن أن ينصف من أصابه رذاذ هذه البلطجة الكلامية، حتى سلم عدد كبير بأنه لا مناص من مواجهة السباب بأقظع منه ومن البلطجة بأشد منها.

هذه الحالة التى أثبتت للأسف الشديد نجاعتها، وأصبحت للأسف الشديد واقعا مريرا مفروضا على الجميع، هى نفسها مكمن الخطورة التى حاول العقلاء التحذير من الوصول إليها فى بدايات الأمر قبل أن يستفحل ويصعب مواجهته إلا بعملية جراحية لاستئصال ما تحول إلى ورم سرطانى فى جسد الرياضة.

الأخطر من ذلك كله هو أن ما وصلنا إليه، ينسف تماما أى محاولات لإعادة الجماهير إلى المدرجات مرة أخرى فى المواجهات المحلية الكبري، فإذا كان هذا هو سلوك بعض من قادة أنديتها ومدربيها وإعلامييها، فأى سلوك ستكون عليه الجماهير فى المدرجات وقت النزالات الكبري؟

ومع يقينى بأن ما اضطر البعض إلى النزول لحلبة الشتائم والتهديد علنا بمواجهة تلك البلطجة بمثلها، رغم يقينى أن ذلك خروج على القانون، ومرده غير طيب على الجميع.. إلا أننى فى الوقت نفسه لا أملك أن ألوم من بات يظن أن مبادلة السباب ومواجهة البلطجة بمثلها لا فائدة من ورائها، والجميع يراقب الشاشات والملاعب يوميا، وقد مرت بالفعل مراحل الأمل فى أن تكتسى الهداية هذا الوسط ، أو أن يتدخل مسئول لعدم تثبيت الأمر كواقع مرير، لنشاهد جميعا النتيجة الطبيعية لذلك، ولتحل الغابة مكان الملعب، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف