ينطلق اليوم بمكتبة الإسكندرية المؤتمر السنوى الرابع لمواجهة التطرف تحت شعار جديد يستخدم لأول مرة بعنوان بالفن والأدب في مواجهة التطرف» والذى يستمر لمدة 3 أيام، بحضور 400 شخصية من المثقفين والمفكرين والباحثين والفنانين والأدباء من الدول العربية فى تجمع فريد لاستخدام قوة الفن والأدب فى مخاطبة العقول والقلوب ضد تيارات الظلام والجهل، وهو ذكاء يحسب للدكتور مصطفى الفقى رئيس المكتبة الجديد، والذى ربط حياته طوال مسيرته الفكرية بالفن والأدب والكتابة والبحث عن أسرار عظمة مصر وقدرتها على التحدى والصمود والخلود، وأعتقد أنه صاحب فكرة موضوع المؤتمر هذا العام.

فالكل فى مصر والدول العربية والإسلامية وأوروبا، والتى تكتوى بموجات التطرف والعنف والإرهاب يدرك أنها تمثل تحديا جسيما يهدد السلم والاستقرار والتنمية والحق فى الحياة ،ومواجهة أفكار التطرف وأدوات الاستقطاب التى يستخدمها ليست فقط شانا سياسيا او امنيا او دينيا أو بحثيا، وإنما قضية تتعلق فى بعض أبعادها بالفن والأدب، باعتبار ان الفن يعطي بهجة واحساسا بالتنوع، والأدب يمنح إدراكا متسعا بالحياة، فالفن والثقافة هما صناعة الحياة بينما الإرهاب هو صناعة الموت والتطرف صناعة الوحشة والكآبة, ولتحقيق البعدين فى مواجهة التطرف والإرهاب تحتاج المنطقة العربية إلى بناء تعاون وشراكة فى خطط المواجهة على المستوى الإقليمى العربى والدولى وتفاعل بين النخب الثقافية والفكرية والفنانين والأدباء والمؤسسات والهيئات المختصة للتصدى للأخطار التي تهدد مستقبل المنطقة العربية والعالم.