أحمد موسى
علي مسئوليتي .. اللواء خالد فوزى
قبل عدة أيام فوجئنا جميعا بخبر عاجل عن تولى اللواء عباس كامل مهمة تسيير أعمال جهاز المخابرات العامة، خلفا للواء خالد فوزى الرجل القوى والحارس الأمين الذى ترأس مسئولية واحد من أعرق أجهزة الاستخبارات فى العالم والذى تعمل له جميع الأجهزة الدولية ألف حساب وحساب.
استغل البعض فى الداخل والخارج هذا الخبر فى محاولة الإبهام بأمور لاعلاقة لها بحقيقة ما جري. فهناك من يعمل ويفضل مصلحة الوطن على نفسه ولا يطلب شيئا وعندما يجد نفسه قد تعرض لظروف صحية نتيجة لحجم العمل والضغوط والتى تدفعه ليطلب إستراحة محارب, لأن مصلحة الوطن هى الأهم. عندما تولى اللواء خالد فوزى مهمة رئيس جهاز المخابرات العامة كانت الدولة تمر بظروف فى غاية الصعوبة على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية..وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى يثق فى هذا الرجل وبالفعل كان على قدر تلك الثقة الكبيرة.. وحقق رجال المخابرات العامة ضربات كبيرة ومنها شبكة التجسس التركية التى كشف النقاب عنها عقب عودة الرئيس السيسى من قمة مصرية يونانية قبرصية، فقد رصدت المخابرات العامة تحركات واتصالات عناصر جماعة الإخوان الإرهابية والتنسيق مع جهاز المخابرات التركى وهى القضية التى تتولى فيها النيابة التحقيق.
أكتب عن اللواء خالد فوزي، لأن أمانة الكلمة والاحترام لمن يخدم وطنه ويفضل الصالح العام عن الشخصى يجعلنا نتذكر الرجال الذين قدموا خدمات جليلة لوطنهم وشعبهم وهو واحد من هؤلاء الأبطال لا يحتاج جهاز المخابرات العامة وكل رجاله الحديث عنهم لكن محاولات الخونة والطابور الخامس، ومن على شاكلتهم ممن رددوا أكاذيب وأوهاما غير موجودة أصلا سوى فى قلوبهم السوداء عن حقيقة ما حدث، هى التى دفعتنى لكى أتحدث عن اللواء خالد فوزي. .فتاريخه وعمله لاتحتاج شهادة من أحد لأن الصقور تعمل دوما دون الحاجة للكلام عنها. وشهادتنا عن الرجل بعد أن سلم الراية لمن يحملها بعده بكل أمانة لتستمر مسيرة العطاء الوطنية.
أريد القول بأن الرجال الذين يخدمون وطنهم وحتى إن تركوا مناصبهم سنظل نذكرهم بما يستحق أن يقال فى حقهم حتى لا نتركهم للنهش من الضالين والمضللين والافاقين والمدعين. ستظل هذه المؤسسة الوطنية العريقة بكل من فيها وأجيالها المتعاقبة عصية على أعداء الوطن. لأنهم جميعا يعملون فقط لمصلحة الشعب، والحفاظ على مصالح الوطن، ودرء المخاطر من الخارج. تحية إعزاز للصقور التى لا تنام.