جلال دويدار
عندما سرق الانتهازيون والعملاء ثـورة 25 ينـاير.. لصالـح الإخـوان
عندما تحين ذكري ثورة 25 يناير لابد وأن نستعيد مبادئها الحقيقية التي استهدفت اصلاح المسار السياسي والاقتصادي والاجتماعي وليس أي شيء آخر. هذه المباديء الطاهرة تعرضت للتحريف بواسطة الانتهازيين والعملاء لصالح جماعة الارهاب الاخواني. حدث ذلك في اطار حالة من التربص من جانب هذه العصابة المدعومة.
ما جري لم يتم اعتباطاً أو منزها من التآمر والخيانة وانما كان ضمن صفقات مع القوي الأجنبية التي كانت تمثلها الولايات المتحدة الامريكية تحت إدارة أوباما. عمد هذا الكيان التآمري الي التحالف مع الجماعة الارهابية وتبني وصولها بالضغوط والتزوير إلي حكم مصر. هذه الحقيقة المريرة التي لا يمكن أن يغفلها التاريخ. وفقاً لكل الشواهد والدلائل يؤكدها أن جماعة الإرهاب الإخواني لم تظهر علي الساحة سوي بعد أن تأكد تنحي الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك وبالتالي نجاح الثورة.
ليس خافياً ان هذه الثورة ما كان يمكن أن تنجح دون دعم ومساندة القوات المسلحة. صاحب هذا التآمر اختفاء الشرطة المصرية من الصورة. حيث استخدمت القوي الاجنبية والعملاء ومعهم خلايا جماعة الإرهاب الإخواني كل الأدوات بما في ذلك التخويف والارهاب لتحقيق هذا الهدف كان من بين التطورات بعد ذلك.. اللجوء إلي تصفية الحسابات مع جهاز الشرطة. كل الجهود والتوافقات استهدفت تطويع سير الأحداث حتي وصول المعزول محمد مرسي إلي كرسي الرئاسة.
استكمالاً لهذا المسلسل المأساوي لابد أن نتذكر الدور الفاعل المريب الذي قامت به السفيرة الامريكية »آن باترسون» لاتمام هذه المسرحية السوداء في تاريخ مصر. تفعيلا للمخطط الامريكي المتواصل منذ أيام الرئيس الاسبق بوش الابن. كان الهدف الانتقام من الامة العربية بعد كارثة الهجوم الارهابي علي مركز التجارة العالمي في نيويورك والذي مازال الغموض- حتي الان -يحيط بعملية التخطيط له وتدبيره وتنفيذه.
كان محور هذا المخطط تمويل وتدبير ما يسمي »بالفوضي الخلاقة».. حيث عمدوا الي تغطية أهدافها برفع شعار نشر الديمقراطية. شارك في فعاليات هذه المؤامرة.. الخلايا الاخوانية الي جانب تلك العناصر الانتهازية والعميلة التي تم تدريبها في بعض الدول الأوروبية لتكون أدوات للتنفيذ عندما تصدر إليها التعليمات بالتحرك.
وجاءت ثورة 30 يونيو 2013 التي قام بها الشعب المصري لاصلاح المسار ودفاعاً عن تاريخه وتراثه وحضارته التي أرادوا طمسها. نجاح هذه الثورة في شلح مرسي والخلاص من حكم وتسلط جماعة الإرهاب الإخواني كان إيذاناً بوضع النهاية لفشل المخطط الامريكي كان من بين ما تبتنته الاستراتيجية الأمريكية.. الكذب والبهتان لتشويه دين الاسلام دين السلام والرحمة والانسانية.. التطورات الهائلة التي احدثتها ثورة 30 يونيو كانت وراء تراجع زحف الجماعات الارهابية بقيادة جماعة الإخوان العميلة.. علي الوطن العربي بدعم ومساندة هؤلاء العملاء والخونة.
بالطبع فإن الحديث الموثق حول هذا الأمر يختص به مؤرخو التاريخ.. السؤال الان ما زال يبحث عن اجابة ما زال يدور حول مصير الشباب المصري الطاهر الذي كان في ميدان التحرير في الايام الأولي للثورة والذين نادوا بمبادئها القائمة علي الحرية والحياة الكريمة.. هذا الاختفاء جاء بعد عملية التسلط علي الثورة والانحراف بمبادئها بفعل العملاء والانتهازيين وتدخل القوي الاجنبية الذين عملوا لصالح جماعة الارهاب الإخواني.
اخيراً تحية لثورة 25 يناير بمبادئها الحقيقية وتحية للشهداء الذين سقطوا بتآمر ورصاص جماعة الارهاب الإخواني.