المساء
لمياء عبد الحميد
عيد الكتاب
بعيدا عن العبث الَذِي نعيشه هذه الايام .. اتحدث اليوم عن معرض الكتاب الذي يأتي افتتاحه للمرة الـ 49 ليعيد لي ذكريات قديمة تذكرني كيف كان الآباء والأبناء من كل الأعمار والأساتذة والمدارس يستعدون لهذا الاسبوع كل عام. والذي يتواكب مع أجازة نصف العام ليسهل علي الجميع زيارته وحضور فعالياته. ليس زيارة واحدة بل مرات. فقد كنا نشد الرحال اليه بشكل اساسي مرتين الأولي مع أفراد الاسرة والعائلة وشباب العمارة التي نقطنها. والثانية في رحلة مدرسية مع الزملاء والأساتذة. ونقضي اليوم كاملا. حاملين معنا كل مالذ وطاب من طعام وشراب. حيث لم تكن موضة الدلفري والكافيهات تنتشر من 40 سنة. وكانت كل أم تتفنن في تجهيز ما تتميز به من صنع طعام. ويجلس الجميع مفترشين اي خضرة ويتجمعون في نهاية اليوم علي مائدة أرضية واحدة . وقت ان كانت الحياة ابسط بمراحل عن اليوم .
باختصار كان المعرض حالة نعيشها ونترقبها جميعا طوال العام. وننهي يومنا خارجين بحصيلة من الكتب والقصص تبقي معنا لنقرأها ونتبادلها معا كأصدقاء. ولم يكن المعرض يقتصر علي البيع والشراء بل كان يضم ايضا عروضا مسرحية ولقاءات مع مسئولين وتكريم للطلبة المتفوقين علميا وأدبيا علي مستوي المدارس والمناطق من وزير الثقافة. ومازلت احتفظ بصورة لي مع الكاتب الكبير ثروت اباظة وهو يسلمني جائزة مجموعة من الكتب .
استعيد اليوم معكم تلك الذكريات متمنية ان تعيش كل أسرة نفس الأجواء مع اولادها اوأحفادها. في ظل مشاركة كبيرة هذا العام من 27 دولة عربية واجنبية. وحوالي 1194 جناحا. واكثر من 100 كشك من الأزبكية يعرضون كتبا لـ 849 ناشرا. وكما قرأت فان الاطفال حتي سن 12 سنة سيدخلون مجانا. وسيستمر المعرض لـ 10 فبراير اي بعد العودة من اجازة نصف العام. وبذلك ستتاح الفرصة للمدارس والجامعات لتنظيم رحلات له من كل المحافظات .
كما اطالب جميع المسئولين بحضور الندوات والمناقشات التي تنظم اتاحة الفرصة للشباب والأطفال للتعبير عن انفسهم ومناقشتهم. والرد عليهم بصراحة ووضوح. خاصة وان المعرض يضم كافة فئات المجتمع والتمييز بين الحاضرين .
وكل عيد كتاب وانتم طيبون .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف