انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة الطلاق المبكر بين حديثي الزواج، وتأتي دائماً الشكوي من طرف الزوجة، بعد اكتشافها فجأة أنه خنقها ورجعي وضد طموحها وحريتها وتقوله ما اعطلكش سأعيش سنجل مام، ويرجع ذلك لأسباب عديدة منها تغيير عادات وتقاليد المجتمع المصري، وتراجع دور الأسرة في إعداد أجيال قادرة علي تحمل مسئولية الزواج والأطفال، وخاصة بعد تراجع دور الأب وانشغاله باللهث وراء لقمة العيش، وبالتالي أصبح العبء الأكبر علي الزوجة، مما أدي إلي ظهور أجيال تحمل آراء غريبة عن مجتمعنا الشرقي، هل استقلال المرأة اقتصادياً جعلها دائما تفكر في الانفصال وكأن سبب استمرار الزواج هو العامل المادي فقط، لقد ارتفع معدل الطلاق بين الشباب الذين لم يكملوا عامهم الأول ورزقوا بأطفال، فهناك زوجات عديدات طلبن الطلاق بعد شهور قليلة من الزواج لأسباب مادية مثل تنازل أزواجهن عن الشقة لهن أو الطلاق، حتي الكثير من الشباب يتنازل كثيراً عن أشياء قد تفقده احترامه أمامها وبالتالي تغلبت شخصيتها عليه، ومن هنا يأتي الخلاف علي قدر الحرية التي تريدها وقدر تنازله وقبول نموذج حياتها، بل وصل الأمر لأكثر من ذلك باتهام الشاب بقضية تبديد قائمة منقولات وسجنه علي الأقل سنتين ودفع المبلغ والبعض منهم عقد قرانه فقط ولم يتم زفافه، والسؤال أين الأهل من كل هذا، وما الضوابط القانونية لقائمة المنقولات التي قد تسجن الشاب ظلماً، ومحاكم الأسرة مليئة بقضايا الطلاق المبكر »السنجل مام».