المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة تحول من الحديث بلغة الخطط والاجراءات إلي لغة الأرقام بعد ان تمكن من وضع يده علي مناطق الضعف والقوة بالوزارة وحدد ملامح المرحلة المقبلة واحتياجات القطاعات لإحداث نقلة حقيقية في وزارة هي الأهم لانها قاطرة التنمية الحقيقية..الوزير يتكلم حاليا عن حجم صادرات وصل إلي ٢٢مليار دولار وهو رقم لا يتناسب وحجم ومكانة مصر ولكنه يعتبر معقولا في ظل ظروف صعبة شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية..الوزير يتحدث أيضا عن معدلات نمو صناعة مرتفعة ومعدلات تشغيل وتبقي المشكلة الأهم وهي مشكلة المصانع المغلقة او المهددة بالإغلاق بسبب بعض المشاكل سواء المادية او الفنية..هناك قطاعات قادرة علي إحداث طفرة حقيقية في حجم تجارة مصر الخارجية وعلي رأسها قطاع المعارض وهو قطاع قادر علي زيادة حجم الصادرات والإنتاج وتوفير فرص عمل حقيقية ولكنه يحتاج إلي ثورة حقيقية ويحتاج أيضا إلي عقول بشرية متخصصة قادرة علي التفاعل مع المتغيرات العالمية في ظل صناعة تمثل رقما كبيرا في الدخل القومي للدول..ويبقي التحدي الأكبر الذي سيواجه وزير التجارة وهو انشاء ٤آلاف مصنع صغير خلال عام بجانب الانتهاء من المجمعات الصناعية لتستطيع مصر ان تعيد تأهيل البنية الصناعية من خلال قاعدة عريضة تضم مصانع كبيرة وصغيرة مع التركيز علي ضرورة حل المشاكل التي تواجه الصناع واتاحة الفرصة للجميع في التعامل في بيئة صالحة بعيدا عن البيروقراطية والعراقيل..لغة الأرقام لغة حقيقية وواقعية في الاقتصاد..واعتقد ان المهندس طارق قابيل عرف الطريق وعليه استكمال المشوار حتي يشعر المواطن بنتائج لغة الأرقام..وتحيا مصر.