أكثر من مائة حزب وتكتل سياسي خرجوا علينا عقب أحداث ثورة يناير منذ ٧ سنوات من كل حدب وصوب ينادون بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية، والتشدق بحقوق الانسان دون حدود أو سقف معلوم.. تشكلت الاحزاب والتكتلات من افراد وجماعات لا رابط بينهم في الفكر السياسي أو الديمقراطي او الاقتصادي، الغالبية العظمي من تلك الاحزاب لم نر لهم برنامجا ولم نسمع منهم عن خطط أو استراتيجيات أو ماهية الفكر الذي تتبناه تلك الاحزاب اللهم إلا عدد لا يزيد علي أصابع اليد الواحدة في مقدمتهم احزاب الوفد العريق والتجمع والمصريين الاحرار لم تسعفني الذاكرة باسماء باقي الاحزاب أو حتي رؤسائها الزعماء الافاضل أصحاب التاريخ والنضال الوطني الطويل!
لكن الصدمة الكبري هي اننا اكتشفنا ان تلك الاحزاب ما هي الا عناوين لمقارات يجتمع بها نفر قليل من مدعي العمل السياسي أو نشطاء سياسين أو علي أكثر تقدير عضو برلماني، اتاحت الدولة لكل هؤلاء الفرصة كاملة لممارسة العمل السياسي، البعض منهم اختار التظاهر والوقفات الاحتجاجية ليعلن عن نفسه اما غير ذلك فلا شيء علي الاطلاق.. ثم كانت المفاجأة الكبري عدم تقدم مرشح أو أكثر اقوياء منهم لمنافسة الرئيس السيسي لكن للأسف حاول البعض الاستخفاف بنا كشعب واللهو بالحقوق الدستورية والقانونية في محاولات سخيفة لممارسة حقهم الدستوري والقانوني والترشح للانتخابات الرئاسية قبل إغلاق باب الترشح بأيام بل ساعات ولايعرفه سكان العمارة التي يقيم بها ولا يملك برنامجا أو مشروعا ولا تاريخا ويريد ان يترشح ليحصل علي لقب مرشح رئاسي سابق!! أحيي موقف الهيئة العليا لحزب الوفد علي قراره بالتأكيد علي تأييد ترشح عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية.